د. أحمد مرسي | مصر
دقات قلبي مُنذُ فاحَ عبيرُك
صاحت بإسمك في دُنَى الأسرارِ
//
لما وصفتُك في حروفِ قصائدي
وردا ذَكَـرتكِ في رُبى أشعاري
//
وكتبت فوق الماءِ إنِّى عاشقٌ
إنِّي أحبُّكِ قِبلةَ الأنظارِ
//
من ذا يدانيني وأنتِ حبيبتي
الشمسُ أنتِ وضَوْؤها كَمَدارى
//
إني أُحـبُّكِ جنتي لا ترحلي
إني أحبُّكِ هائمـا فاختاري
//
ما بين ذكري في صحيفة حُبِّنا
أو بين شرخ في صميم جداري
//
مِيلي بطيفِكِ في دلالٍ إنني
حطمتُ كلَّ موانعِ الأسوارِ
//
الموجُ أنتِ تَلألأتْ أطيافُهُ
والحبُّ بين لآلئي ومَحَاري
//
ونقشتُ رَسْمَكِ في عيوني ربما
أَفشتْ عيونُكِ سِرَّ ذا الإبْحارِ
//
إن كان ذنبي فى هواكِ مَلامةً
أو كنتِ هائمةً مع الأقمارِ
//
فتأكدي أنَّ الفضاءَ جميعُهُ
مِلكي أنا من مارجٍ من نَارِ
//
فــي أي وادٍ تسكـنيـنَ حَبيـبتِي؟
إنِّي هُـنَا والحبُّ من أوزاري
//
لا تحسبي إنْ ضاعَ عُــمْرِى كُلُّهُ
بينَ الحياةِ علَى صَدَى أوتاري
//
أو بينَ عشقٍ في حديقة وردنا
سيظلُّ مرهونا بأيِّ قرارِ
//
لكنَّني أرجوكِ ألَّا ترحَلي
عن حبنا أو فاقبلي أعذاري
//
حبِّي الذى قد صُنتُهُ في لحظةٍ
قد تاه بين البَحرِ والبَحَّارِ
//
خَبَّأتُ حُبَّك دونَ أيِّ مَلالةٍ
بجداولي وسفينتي وبحاري
//
وأنا الذي غيرتُ كلَّ خَرائطي
وعشقتُ فيكِ غـزارةَ الأنهارِ
//
وتذكرِي أنَّ الحبيبَةَ مَوطِنٌ
إنْ تاهَ دربي كُنتِ كُـلَّ دياري
//
إن كان ذنبي في هـواكِ كعاشـقٍ
سيظـلُّ حُبى دونَمَـا استغفارِ
//
ويظلُّ في عينيكِ سرُّ تألـقِي
وَحْيَ السماءِ وروعةَ الأقدارِ