تبَّ البيانُ

 

حسن قنطار | سوريا

 

آلآنَ أبكي؟

وقد عصيتُ مواجعي

مذ كنتُ قبلاً

ممن أفسد الألما؟

كانت عيونٌ

فُجّرتْ من حولنا

وتقرّحتْ عينُ السماء لحالنا

أما التي في محجريَّ تجمّدتْ

وتدثّرتْ

وتأبطتْ صمتاً رتيباً مبهما

***

 

تُرى هل ألامُ؟

وقد خلعتُ عباءتي

وقذفتُ في صدرِ الزمان الأسهما

أم هل ألامُ الآن حيثُ مواقدي؟

تهتزُّ تحت أثافها الأقدارُ

أما البلاغة في الأنين تعطلتْ

وتزلزلت 

وتكاثرت حقداً جموحاَ مفحما

***

 

تبَّ البيانُ

وتبتْ كلُّ بارقةٍ

لم أُجزَ في إشراقها

عن كلّ حرفٍ مأتما

تعليق عبر الفيس بوك