الندوة الوطنية الثالثة حول "استراتيجية البحث العلمي والتطوير" تستعرض آليات التحول نحو اقتصاد المعرفة

 

الرؤية - مريم البادية

رعت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية، وزيرة التعليم العالي، نائبة رئيس مجلس البحث العلمي أمس، أعمال الندوة الوطنية الثالثة للاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2020- 2040 التي نظمها مجلس البحث العلمي في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

وشهدت الندوة حضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة وبمشاركة محلية واسعة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية إلى جانب مشاركة خبراء دوليين من الولايات المتحدة الامريكية وباكستان.

وقال سعادة الدكتور سعيد الربيعي الأمين العام لمجلس التعليم، إنّ هذه الندوة متكاملة مع رؤية عمان 2040، وكذلك مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، والتي تتضمن 5 استراتيجيات فرعية منها ما يتعلق بالبحث والتطوير. وأكّد الربيعي أنّ ما يقوم به مجلس البحث العلمي من إعداد لهذه الاستراتيجية، وكذلك تنفيذ البرامج والمشاريع البحثية يتم من قبل الباحثين والأكاديميين العاملين في المؤسسات التعليمية وتحديدا في الجامعات والكليات، لذا نجد أنّ هناك تكاملا وترابطا كبيرا بين هذه الاستراتيجيات وبين المؤسسات التعليمية وبين أعضاء هيئة التدريس الذين يقومون فعليا بتنفيذ هذه المشاريع والبرامج البحثية. وأشار الأمين العام لمجلس التعليم، إلى أنّ الدور الأكبر والأساسي يظل في ما يقدمه الأكاديميون والباحثون العاملون في هذه المراكز والمؤسسات التعليمية، وما أحدثته من عملية جذب الشركاء الاستراتيجيين من الخارج في الآونة الأخيرة.

وأضاف الربيعي أنّ هذا هو ما دفع البحث العلمي والبحوث المقدمة سواء كانت الإنسانية أو تطبيقية أن تكون لها مشاركات دولية، كما أنّ هناك بعدا آخر وهو مشاركة الطلاب الباحثين في الماجستير والدكتوراه، وهذا يساعدنا في بناء القدرات البحثية الوطنية، وتوجيه هؤلاء الباحثين للاستفادة من هذه الاستراتيجيات وربطها بالجانب الاقتصادي.

بدوره، ذكر سعادة الدكتور علي البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس وعضو مجلس البحث العلمي، أنه بعد تأسيس مجلس البحث العلمي كانت هناك الخطة الاستراتيجية الأولى، والتي بنت منظومة بحثية، والآن ونحن في المرحلة الثانية نسوق لهذه المنتجات، فهذه الاستراتيجية ستأخذنا إلى صناعة منتجات البحث العلمي وتسويقها عالميا.

وألقى سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي الأمين العام لمجلس البحث العلمي كلمة ترحيبية ذكر فيها أنه بعد اعتماد الاستراتيجية في عام 2009، بدأنا خطوة بخطوة بناء مكونات منظومة البحث العلمي والابتكار في السلطنة. وأضاف الهنائي أن برنامج المنح البحثية المفتوحة من أوائل البرامج وساهم في بناء القدرات البحثية في مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث الوطنية، كما أنشأ المجلس مركز الابتكار الصناعي لتقليص الفجوة بين المؤسسات البحثية والصناعية خاصة الصغيرة منها والمتوسطة، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية.

 

وقدمت الخبيرة الدولية البروفيسورة جيرالدين ريتشموند أستاذة كرسي العلوم والكيمياء في جامعة أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية، وعضوة سابقة في اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي، كلمة أوضحت فيها تجاربها في مجال إعداد الاستراتيجيات الوطنية حول "تطوير أجندة استراتيجية البحث العلمي والتطوير". وأشارت ريتشموند إلى أنه لكي تتم معالجة التحديات العلمية والتقنية لمستقبل العمل والإنتاجية، يجب أن يتم فهم التقنيات الحديثة في مجال البحث القائم على المجالات العلمية والهندسية والتعليم المرتبط بهذه المجالات.

كما شارك الخبير الدولي الدكتور مالك مصدق مستشار رئيس مجلس الوزراء الباكستاني لشؤون الطاقة، والوزير السابق لشؤون المياه والطاقة في باكستان بعرض تحدث من خلاله عن دور البحث العلمي والابتكار في التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وصاحب الندوة معرض بعنوان "في سطور"، اشتمل على مسيرة مشروع الاستراتيجية واستعراض أهم الإحصائيات والأرقام في مشروع الاستراتيجية.

تعليق عبر الفيس بوك