إسماعيل حقي حسين | العراق
ذا درعك المسلوب في الأحزاب
وقميصك المقدود بالأنساب
//
وخصيمك المبتز كل رزيئة
يرتج بين تمنع وطلاب
//
هل ما يزال، ودون رأسك طالب
والقتلة الأولى خطى لحراب
//
كم عدت من موت أكيد، شاخصا
كالرمح مشدودا على الأعصاب
//
ورحى المنية إذ تدور كأنها
الطاعون ينخر جذعك المتصابي
//
وبقيت وحدك دونك الموت الآخي
ر وقبرك المكتظ بالأحباب
//
أسدا تشيعه الضباع لموته
والنادبون عليه بعض صحاب
//
فاخلد إليك، وأغلق الأبواب خل
فك ولتدع أصواتهم لغياب
//
وأرح لهاثك من ضجيج زائفٍ
ما زال ينعق فيك مثل غراب
//
ذا موتك المحتوم.. فاتّشح الحجى
لا موطن يبكيك خلف الباب
//
لو قرقعت تلك السيوف فإنها ال
ضوضاء مادامت بغير عباب
//
أو صفّت الأعلام كل يدّعي
وطناً، وهم شتّى بلا أنساب
//
فلأنت وحدك من يحقّ لبأسه
أن يركز الرّايات فوق هضابي.