جراح النخيل

 

ريم البياتي | سوريا

 

مابين غصنك و الحمامة والهديلْ...

درب طويلْ...

وهدير دجلة وارتعاش الروح في جسد النخيلْ...

قالوا العراق...

اليوم يلعقُ جرحه ويغوصُ مكبوت الصهيلْ...

فاجبتهمْ...

 انَّ العراق كبطنِ هذي الارض خزَّن ملحَهُ...

 وملامح السيَّاف مازالت بأحداق القتيلْ ...

عطشٌ كما صدر(المزاريب) التي اشتاقت لأحداق السحابْ...

 وكما الطواحينِ التي دارت وكان القمح في حقل الغيابْ...

 كالجسرِ حين تعانقُ الأطياف روحي، ثم يبلعها الضبابْ...

كمسافرٍ في التيه والينبوع قابَ ظلاله، لكنه ماعاد يركنُ للسرابْ ...

 أوَّاااااااااااه يا بدء الخلائق والشفاه البكر واللوح القديمْ...

 هل شاخ جلدك ياعراق المدقعينْ؟،

وشابتِ العينان إذ مرَّ الجراد؟..

 هو ذاك جلدك ياعراقْ...

 نتف على ملحِ الاديمْ...

 قد كان ذنبكَ بالمحاسنِ موغلٌ والقوم إن عشقوا إلها يأكلوه...

 عند اكتمال البدر في ليلٍ خرافيٍّ عقيمْ...

 

تعليق عبر الفيس بوك