عاصفة

 

محمود مرعى | مصر

 

اعتاد أن يصرخ من نافذته

محذرًا من هبوب العاصفة

حتى أشبعت صرخاته

آذان المارة والجدران

كلاب الحارة تنام قريرة العين وهو يصرخ

العصافير تغرد لعاشقين وهو يصرخ

حمامة باضت على جدار الغرفة وهو يصرخ

قتل جارة زوجته وهو يصرخ

لكن أن يُسرق ذهب زوجته

وتهرب مع السارق وهو يصرخ !!

كان استمراره بالصراخ

بعدها عبثي جدًا

لكن الذي فاق هذه العبثية

أن تهب عاصفة ثلجية

تبعثر الكلاب

وتسكت العصافير

ويخرج من بين طياتها

قطع من الألماس

يومها ويومها فقط

ارتدى بذلة فرحه

وانتعل حذاء رياضي

ربط الكلاب في مزلجة

كان يصنعها في باحته الخلفية

أرسل العصافير لتخبر

المارة عن تحرك موكبه

وغادر راسمًا بسمة هادئة

دون أن يلقي التحية.

 

تعليق عبر الفيس بوك