وتأخذني الدّهشةُ لمراثيكْ

 

نجاة المالكي | المغرب

 

(1)

قد تكفيك:

تكفيك هبّة ألوانٍ شاردة

لتغدُر بلذّة بياضي

وتشعل الألوانَ معركةً

تخسر فيها

اليد

والفرشاةْ..

 

(2)

لا وجه للغد:

أتطلّع لهزائمَ أكبرْ

الآنتصارُ عابرْ

وهذا الغد يمحوني

ولا وداعَ يقف في منتصف الطريق،

ولا فائدة من تاريخٍ

يُحدث الفجيعةَ والسؤال.

هل؟

هل يجنُّ السؤال يوماً

وترتطِم مرافئي بموجكْ،

وتأخذني الدّهشةُ لمراثيكْ؟

 

(3)

صمت:

صمته بلادٌ بيننا

وقمرٌ نرتوي من عطشه..

 

(4)

حلم:

ليت حصاتي

تُدركها موجة عالية

ليتلألأ في يد الحلم وردة..

 

(5)

مِن:

من خشية الندم

أعضّ أصابع الغدْ.

 

(6)

سفر:

يحتار سفري فيكْ،

أنت القافلةُ

أمِ الطّريقْ؟

 

(7)

دمار:

ساويتُه بوطنْ..

فكيف تتوقعون أرضيَ

بعد هذا الآجتياحْ؟

 

(8)

ممر:

قال:ما الخلودْ؟

قلت:أن تتعفّن بالضّوءْ،

أن تطلب ممرّا.

 

(9)

وهج:

تشتعل في دمي كنبيذ

تخترق كأسيَ الأخيرةَ

بقطرةٍ من آتينا المُضاءْ.

 

تعليق عبر الفيس بوك