أحلمُ

 

فايز صادق| مصر

 

أن آوي لامرأةٍ

يحترق الحزن بعينيها

فيصبّ عبيرا في البستان

تمنحني بين ذراعيها

وطنا لا يخشى السجان

تحيي بحروف جداولها

نصبا لقبابٍ وشرائع

أعشت ذاكرة النسيان

وتخبئ طيَّ ضفائرها

قاموسا أحمر للثورة ضد الطغيان

كي أبصر من شباك الليل

بعينيها نورا وسماءً ترسمها

شمسٌ بحديقة نيسان

وتجود بأحلى خاطرةٍ للبحر

فينسى زرقته

ويتوه الموج عن الشطآن

ويرق الليل لبسمتها

يعكسها كأس الليمون بريقا

كالؤلؤ والمرجان

تدعوني للغيِّ فأدنو

وتصب رحيقا شفتاها

حتى يمتلئ الفنجان.

 

تعليق عبر الفيس بوك