أتأرْجَحُ بِحِبالِ الدّهْشةِ

 

د. لطيفة الأعكل| المغرب

 

أشْعلْتَ القصيدةَ

في دَمي  وفي عُروقي

كُنتُ قد هَجَرْتِها مُنْذُ زمنِ

لكنّكَ أوْهجْتَ نيرانَ الموْقِدِ

وتركْتَني أتأرْجَحُ بِحِبالِ الدّهْشةِ

 يَحْرِقني لهبُ الحنينِ

تَتلاطمُني أمواجُ بحْرِ اللّغةِ

تُغرقُني قوارِبُ الصُّور والمَجازِ

***

ذاكرةٌ مُزْدحمَةٌ..

تِلكَ خُناسُ وذاكَ المجْنونُ

إيحاءاتٌ تخْتَرِقُ كالسّهْمِ

ليلَ الغُرْبةِ البَهيمِ

تُضمّدُ جِراحَ الوجعِ

القابِعِ في دَهاليزِ الرّوحِ

***

تلكَ القصيدةُ

أُنثى غَجريّة

تحاصِرُني

تَتحرّشُ بي

تَخْنُقُ أنْفاسي

تُرعشُ جَسدي

تَسْتفِزُّ قلمي

تهمسُ للسّنابِلِ

النائمةِ على كتفي

أن..لا مكانَ للظّلالِ

في شَرْعِ  القصيدِ..

 

تعليق عبر الفيس بوك