السويدي: نتطلع لمستقبل أفضل لعلاقات البلدين تحقيقا لمصالح الشعبين

الإمارات تحتفل باليوم الوطني الـ48 وسط علاقات متطورة مع السلطنة

 

مسقط - الرؤية

تحتفلُ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، اليوم، بالذكرى الثامنة والأربعين لقيام اتحاد الإمارات السبع، وتأتي هذه المناسبة ترجمةً صادقةً لمسيرة الاتحاد التي امتدت عبر 48 عاماً مضيئة وحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة، والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مُؤسِّس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي قاد مسيرة وطن العطاء لتتواصل مسيرة التقدم والازدهار على مختلف المستويات والأصعدة.

وتمثل هذه المناسبة الوطنية مناسبة للاحتفاء بإنجازات الدولة التي حققتها خلال الأعوام الماضية؛ حيث حرصت حكومة دولة الإمارات -بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- على الاستثمار في بناء الإنسان والكوادر الوطنية، وعملت على أن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لاتحاد الدولة وفقاً لرؤية "الإمارات 2021".

وقال سعادة محمد بن سلطان السويدي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد في السلطنة: "في هذه الذكرى الطيبة، فإنني على المستوى الشخصي لي فرحتان؛ الأولى فرحة هذا اليوم الذي يعد مناسبة مبهجة لكل إماراتي، احتفاءً بالمنجزات التي حققتها الدولة على مدار العام وخلال العقود السابقة، الثانية فرحة خاصة؛ حيث شرفتني بلادي بقيادة العمل الدبلوماسي في هذا البلد الحبيب المضياف، الذي لا نشعر فيه أبدا بمشاعر الغربة، فلا اختلاف في أي من المظاهر المجتمعية والمعيشية عن بلادي، وهو أمر له وقع خاص في نفسي، محبة وإجلال لهذه البلاد العزيزة". وأضاف سعادته أن ما بين البلدين من ترابط ومحبة عزَّزتها المصالح الاقتصادية والرؤى الإستراتيجية المشتركة، وهو أمر تدفعه القيادة، مدفوعة بوعي صادق بأهمية ما بين الشعبين من ترابط متين على كافة المستويات، في ظلال من صلة الأرحام والدم الواحد. وأكد السويدي تطلع كل من الإمارات والسلطنة إلى مستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين على كافة المستويات، معزَّزة برغبة وإرادة صادقة من القيادة، مما يعود بالنفع على شعبي البلدين، بالرخاء والأمن والاستقرار، وهو أمر عودتنا عليه القيادة الرشيدة في كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات. وأوضح أنه ممَّا يؤكد ما بين البلدين من ثقة متبادلة، فإن الإمارات تأتي في صدارة الدول المستقبلة للاستثمارات ورؤوس الأموال العمانية، وهو أمر له دلالات مهمة للغاية، ويشير إلى مدى الثقة التي تُوليها كل من الإمارات وسلطنة عمان لإحداهما الأخرى. وأكد سعادته أنَّ هناك رغبة وإرادة من جانب الإمارات لتعزيز حركة الاستثمارات الإماراتية في كافة القطاعات الإقتصادية الحيوية في السلطنة؛ بما يلبي تطلعات البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي.

ونجحتْ الإمارات في تخطيطها الإستراتيجي بقراءة المستقبل واستشرافه، ومواكبة كل التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الإنسان وسعادته؛ حيث ركزت على تطوير جميع القطاعات، وترجمت هذا التوجه إلى واقع ملموس، من خلال إنجازات قياسية على المستوى الإقليمي والعالمي، أسهمت في تعزيز مكانة الدولة بين أكثر دول العالم تقدُّما، وفق أرقى مستويات التنمية، بما ينسجم وطموحات القيادة الرشيدة لمستقبل الإمارات ومسيرتها وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تمثل رؤية شاملة، لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة.

تعليق عبر الفيس بوك