د. ريم سليمان الخش| باريس
سرقتني بخفّة واحترافِ
وانتحت بي عن ربوةٍ في جفافِ
//
حين حلّت قصيدة من غمامٍ
واستقرّت نديّة في ضفافي
//
واستمالت كراقصٍ مسّ جمري
في طوافٍ مجنّح والتفافِ
//
لم يخف من مسالكي واضطرامي
راقصا في هياكل العشق حافِ
//
بللتني بمتعة حين ذابت
كفراشٍ على لظى التطواف
//
وتلتني تقرّبا ويقينا
رغم شكٍ ولعنة في اقترافي
//
وروتني بأحرف الوجد سكرى
في كؤوس من دنّها المتلافِ
//
فكأنّي على السحائب أحبو
أرضع الكلْم من عيونٍ صوافِ
//
وكأنّ العروق قد صيّرتها
سيل نشوى وأحرفي بانجرافِ
//
عزفتني شجيّة حين حنّت
ثم غنّت شهية في اعتكافي
//
أيّ لحنٍ وريقها ملء كأسي
يلثغ الصوت في ارتشافٍ خرافي
//
تترك الحسّ ثورة من شعورٍ
في انعتاقٍ محلّقٍ وانكشافِ
//
لاتسلني عن لذة الشعر تهمي
في انسكابٍ في بحره والقوافي
//
عن حروفٍ وقد حوّتها معانٍ
ملؤها الحبّ طافحات الشغافِ
//
سرقتني قصيدتي ذات هطلٍ
ثم عادت سحابة في المنافي
//
تركتني لخلوتي ويكأني
أذكر الوصل صادحا باحترافِ
......
هامش: (كراقصٍ حاف)... صفة لراقص