أنـــا

 

مصطفى جمعة | ليبيا

 

أعرفُ أَنّي

منفردٌ كالظّلامِ

ولا يعنيني كثيراً

أن أطلّ

من نوافذكُم البَاهِتةْ

 

عندي روحُ كَلماتي

وَكُوخيَ المُنعزلْ

وشَمعتى الخَافتةْ

 

تكفينى أن تُنصتْ

ليَ الأشياءُ

إن تكلمتُ بلغتِها

وتفهمُنى

وإن ظلّت صامتةْ

 

إني أحيَا

بشوقِ العابرينْ

إلى الحقيقةِ

ولا تستوْقفُني

محطّاتُكُم

وَلا أهوىْ انتِظارَ

المواعيدَ الفائِتةْ..

 

إنْى أسْتقي الكلماتَ

من نبعِ ميلادٍ بعيدٍ..

مِن حيثُ

السّحاباتُ جَامِحةٌ

وَمن حَيثُ

تَزِلُّ الظّلالُ

عن الخطواتِ الثّابِتةْ

 

وَإنّى وَإن كُنتُم

لا تَروْنَني

لأمُرُّ من بينِكُمْ

كالخَيَالِ

وعَبْرَ مَسامِكُمْ

أرتَدى كَلماتى

وأحلّقُ بإجنِحَتِها

وأكتُبُها في طُرِقُكمْ

في كُلّ سَاحَاتِكُمْ

وَعَلى كُلّ لافِتَةْ.

 

تعليق عبر الفيس بوك