"بلومبرج": إيطاليا تعاني من أزمة في البنية التحتية القديمة

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

عانت إيطاليا من انهيار جسر ثانٍ خلال 15 شهرًا في المنطقة الشمالية الغربية من ليغوريا، مما أثار تساؤلات رئيسية حول سلامة البنية التحتية القديمة في البلاد.

ووفقا لبيان صادر عن Autostrada dei Fiori الذي يدير هذا الجزء من الطريق السريع، انهار جسر على امتداد الطريق السريع A6 بين مدينتي سافونا الإيطالية وتورينو خلال ما أطلق عليه مسؤولو الطرق السريعة "المطر الاستثنائي" الذي تسبب في انهيار أرضي ضخم من أحد التلال القريبة وعلى أثره انهار عشرون مترا من الطريق.

وقال البيان إن أحدا لم يصب بأذى. وأظهرت صور من قسم الإطفاء انهيارات طينية في المنطقة الجبلية في مادونا ديل مونتي وجزء من الطريق المنهار مع حواجز معدنية ملتوية. وبصرف النظر عن الأمطار الغزيرة، تعرضت إيطاليا لطقس عنيف بما في ذلك الفيضانات والثلوج.

ونظرا لضعف الاقتصاد في إيطاليا وتضخم الديون، فلا مجالا كبيراً للإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية، مما يعيق تحديث البنية التحتية للطرق والنقل. وللحد من الاستثمار العام، يتم تشغيل العديد من أكبر الطرق في البلاد بواسطة شركات خاصة، والتي تواجه الآن مزيدًا من التدقيق على صيانة شبكاتها.

ويعيد الانهيار الحالي إلى الأذهان الكارثة التي وقعت في جنوة، عندما سقط جسر على الطريق السريع بالقرب من المدينة في أغسطس 2018، مما أسفر عن مقتل 43 شخصًا. وتمت إدارة هذا الطريق بواسطة وحدة الطرق في أتلانتينا. ودفعت المأساة إلى مناقشة حول كيفية تحسين البنية التحتية وأدت إلى مراجعة الحكومة لامتيازات الطريق السريع.

ومن المرجح أن يؤدي الانهيار إلى إذكاء التوترات بين حزب فايف ستارز الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم، وحليفه الحزب الديمقراطي يسار الوسط. واتخذ المشرعون من حزب فايف ستارز موقفًا أكثر تشددًا ضد مشغلي الطرق السريعة؛ حيث طالبوا بإلغاء العقود، بينما يفضل مسؤولو إدارة المشتريات مراجعة شروط العقد.

تعليق عبر الفيس بوك