علي كريم عباس شاعر دجلة
عدني بأنَّ النصر فيك محققٌ
وانصف حبيباً في هواكَ تطهّرا
//
ما حبُّ أنصاف الرجالِ لقتلنا
إلا اقتيادٌ للعراق إلى الثرى
//
يجري اغتيالي، لا أريد سلامةً
إلا أراك كما تشاءُ فهل تَرى ؟
//
وطنٌ يصلي الكون خلف جَنابهِ
والله يوحيهِ الرسالةَ مخبرا
//
كلِّم إله الناس أنتَ مُهيأٌ
نعم الكليم إذا أتيتَ المنبرا
//
وطنٌ كعيسى مبرءٌ من علةٍ
وطنٌ كما مسرى الرسولِ وقد سرى
//
يا عدل أحمد كم أريد مطالباً
بالعدل إذ يبقى الفسادُ مدمّرا
//
من فكر هذا الجيل صرت مناضلاً
والفكرُ أعظمُ ما أريدُ محررا
//
شاهدتُ هذا الجيل يفرح دائماً
وسط الرصاص وكان يحملُ دفترا
//
رسم العراق على صحيفةِ دفترٍ
والرسم في قلب الدفاتر كبّرا
//
كتبَ السلام بما يخطُّ مدادهُ
فتفجر الإشراق فيهِ تفجرا
//
حمل العراق على مصائبِ جرحهِ
حمل المساكن والسما والأنهرا
//
ما غير الانسان حالَ فؤادهِ
إلا قضى ربُّ العبادِ تغيُّرا