د. ريم سليمان الخش| باريس
وأطلقت الرصاص على سريري
مضرجة وراحمة أسيري
//
لقد نال التحرر من جنوني
وقد أنقذت من حــب كبير
//
معربدة كخمرٍ فيه يسري
لأغرقـــه بتيـــه مســتثيــــرِ
//
مقوضة لحبٍ في اكتمالٍ
كأجمل مايكون على حشورِ
//
وما أدراك حين يكون كونا
من الخدر المضمّخ بالعبير؟!
//
من العنف الذي لا حدّ فيه
سوى رعشات قلبٍ في ثبورِ
//
جعلت مواته في خدر لثمٍ
لكي يُلقى على روض وحور
//
وأدري أنّه مازال حيّا
بأعماقي .. بوخزات الضمير
//
وأدري أنّه مازال منّي
بأحشائي كبركانٍ خطير
//
على أنّ اجتثاث العشق نصرٌ
وإنْ علقَ الغرامُ على الجذورِ
//
على أنّ انتصار الصدر بؤسٌ
يجرّ عليه بالفقد الكبيـــــر!!
//
على أنّ اقتصاصي منه فقدا
يخزنّه بروحيَ والشعـــور!
//
تسيل له القصائد بانهمارٍ
وتبكيه انزياحــات البحور
//
وما سالت حروفي قط يوما
سوى عسلٍ بشهد في السطور
//
وليس على سواه أسلت حبري
لينضح بالهيام وبالزهور
//
يُسائلني السرير عن انزياحي
ولم يفقه قراءات المصير
//
ولم يلمس شروح النبض يحكي
بما قد تمّ من عزم الأمور !!
//
يُسائلني على قلقٍ جهولٍ
بتاءٍ للأنوثة من ضميري
//
بتاءٍ قد بدت لغزا عجيبا !
محالٌ أن يُحلّ من الذكور
//
رويدك يا سرير ألم تُدثّر
ألم تشعر بذياك السعير؟
//
ألم تقدر على لمسي بصيرا
خشيتَ النار كالنمس الضرير؟!!
//
على أنّ الفصول على انقلابِ
ومن حرٍ لبردٍ زمهريري
//
وقد نهمي بكاء سرمديا
شتاءاتٍ من الحزن المطير
//
ومن حبٍ إلى حربٍ فثارٍ
على ماكان من عشقٍ كبير
//
وعشتار الجليلة إنْ أغارت
فجنٌ لا تعدّ على الثغور
//
تقدّسه إلاها صلصليا
وتتركه ترابا للقبور !!
//
وتعزفه كمزمار فصيح
تمجّد كالهياكل للزبور
//
إلاه للخصوبة لا يُعادى
وتبغضه على وله مرير
//
وهل للربّ خشية عابديه؟
إذا ثار المثار على المثير؟
//
وهل للرب أن يمسسه رعبٌ
من الشبق المولع في الخصور؟
//
وهل نجم المجرة خاف جذبا
إلى ثقبٍ حرور مستطير؟!
//
لقد أعدمت قسرا كلّ حسٍ
ولم أحفل بآهات الصدور
//
ولم أسمع عواء الذئب ليلا
ولا وقع العويل على الشعور
//
صراع تعشقٍ يُنهي حياة
وقد عاشا بعشقٍ مستطير !!