الوعي على مواقع التواصل الاجتماعي

 

ميسون حسان قوار

Media@tagi.com

يسعى النظام التربوي والبرامج التعليمية إلى المساهمة بتنشئة فرد يتميَّز بكسب المهارات والخبرات السلوكية، التي تنمي شخصيته، وتؤهله لسوق العمل والحياة المهنية، كما تعمل على تأهيل الأفراد لأداء أدوارهم تجاه المجتمع، عبر تصميم المناهج والأهداف التربوية وأساليب التدريس وإستراتيجيات التعليم  للتلاميذ؛ سواء داخل الصف المدرسي أو خارجه، كما تسهم المدرسة من خلال جميع مكوناتها وعناصرها التعليمية ببناء جميع الجوانب المعرفية والعلمية والنفسية والسلوكية لدى الأفراد، وفق أسس تتوافق مع متطلبات المجتمع والفلسفة التربوية.

ولا يخفى على الجميع أنَّ التعليم يشهد في العصر الحالي تحديات عديدة تختلف عما كانتْ سابقاً؛ فالحديث يتَّجه دوماً نحو التعليم الفعال ومواصفاته ومتطلبات تحقيق جودة في مخرجات التعليم. ومن هنا، جاء التركيز في الدراسات والبحوث التربوية على البيئة التعليمية، وما تشمله من أدوات ووسائل متاحة وموارد يمكن استخدامها، وتعدُّ عملية التعلم والتعليم من العمليات التي تتميز بالتواصل والتفاعل الدائم والتعاون المثمر بين المعلم والطلاب وأحيانا بين الطلاب مع بعضهم البعض.

ويعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من الوسائل المساعدة لتحقيق التواصل المطلوب والهادف، والتي قد تُسهم في نشر المعرفة على نطاق واسع في العالم، وتُعرَف بأنها شبكة إلكترونية موجودة على الإنترنت تتيح لمستخدميها إدخال معلومات شخصية عنهم وتبادل البيانات والمعلومات مع مستخدمين آخرين على الشبكة؛ مثل: الصور وروابط الأخبار ونشر التعليقات والفيديوهات، ومن أشهرها فيسبوك وتويتر.

ولاستخدام تلك المواقع، تحتاج إلى أجهزة إلكترونية؛ مثل: الهاتف النقال وأجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية، وهذا ما وفَّرته مجموعة طلال أبو غزالة العالمية من أجهزة نوعية قادرة على مواكبة المستقبل والتطور التكنولوجي، تمتازُ بمواصفات عالية الجودة جاهزة للعمل على جميع الأنظمة العالمية، وباستطاعة الطلاب ممن هم على مقاعد الدراسة تحويل تعلمهم الورقي إلى تعلم إلكتروني تفاعلي عبر استخدامهم للأجهزة المطروحة لخدمة تعلمهم.

ومع الانتشار الذي تسجله مواقع التواصل الاجتماعي بين الطلاب، وإسهاماتها في نشر ثقافة التواصل الاجتماعي، فإنَّ المعلم يمكنه تحويل تلك المواقع إلى بيئة تعليمية جديدة يكون فيها المتعلم هو محو التعلم، والمعلم يتولى القيادة والإشراف والتوجيه، خصوصا إذا تمَّت مُشاركة المحتويات العلمية والروابط المتعلقة بمحتويات الدرس، ووصولها لجميع الطلاب بفرص متساوية، كما يمكن استخدام تلك المواقع كأداة تواصل سهلة وغير مكلفة بين المؤسسة التعليمية والمجتمع، ونشر الفعاليات والمواد الإعلانية والنشرات التوعوية المهمة لأولياء الأمور.

وحال ما وضعت المؤسسات التربوية الخطط والبرامج الموجهة للطلاب في مراحل مبكرة من المراحل المدرسية لتوعيتهم بالاستخدامات الصحيحة، فإنَّ ذلك سيسهم بشكل فعال في تعزيز الأنشطة والبحوث الأكاديمية، وتجنب أية معيقات قد تؤدي للاستخدام الخاطئ لتلك التطبيقات؛ وبالتالي نسهم جميعا في إنشاء جيل جديد أكثر وعيا بالتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي.

 

* مجموعة طلال غزالة العالمية

تعليق عبر الفيس بوك