حلم متهتك

 

أحمد كامل الخطيب | سوريا

 

سمعتُ

لم يكن شاهدا على ما سمعتُ

غير الريح والغيم.

غيرالنجم والرمل والمطر.

روى الفلسطيني:

بعد أن هشموا جسدي

حطموا أحلامي

أصيب قلبي بكسوف كلي

فتلألأتُ أنوارا وعبيرًا

وكتبتُ

رسمتُ

"كلبا" عضَّني.

"نمرا" على الورق

خِفتُ منه

صنعتُ من عجين الأطفال "ذئبا"

أبعدتُ خرافي..

صورتُ "حجرا فلسطينيا"

حومتْ طائرة الأباتشي.

نظرتُ في مرٱة جديدة

أبصرتُ سواي.

شكَّلتُ عصفورا في الهواء

زقزق وطار.

صغتُ حلما"  فتهتك

كتبتُ "قصيدة"

فقدت "سا قا" في الحرب

وبُتُرتِ الأخرى في حادث مرور.

عمَّرتُ مسجدا"

دعا  لي شيخ الجامع

ولعنني ألمصلون.

شيَّدتُ سجنا"

كنتُ أول زواره.

بنيتُ قصرا من الرمال

آختني العواصف.

سيَّرتْ أمامي غيما

تساقطتْ دموعٌ

هطلتْ أحزانٌ ناعسة.

تعليق عبر الفيس بوك