7% نموا بالقيمة المضافة للقطاع.. والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي ترتفع إلى 2.6%

قفزات طموحة للقطاع السياحي العماني ضمن مؤشرات التنافسية العالمية

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

  • السلطنة تتقدم 8 مراكز في "تنافسية السفر والسياحة" ومؤشر البنية الأساسية للنقل الجوي
  • مؤشر مواقع التراث الثقافي يصنف السلطنة في المرتبة الـ 49 عالميا

 

 

مسقط – الرؤية

يمضي القطاع السياحي بخطى حثيثة نحو تحقيق طموحات الاستراتيجية العمانية للسياحة وتعزيز دوره كأحد دعائم الاقتصاد الوطني. وتعكس الأرقام والتقارير الدولية مدى ما تحقق من إنجاز سواء على طريق تهيئة البنية الأساسية للقطاع السياحي من ناحية تعظيم الاستفادة من المقومات التي تزخر بها السلطنة والترويج للمنتج السياحي العماني من ناحية أخرى، الأمر الذي ينعكس إيجابا على أعداد الزوار ونمو الإنتاج السياحي بوجه عام.

وقد ارتفعت القيمة المضافة للقطاع السياحي بـ6.8% لتبلغ 789 مليون ريال عماني بنهاية عام 2018، مقارنة بنحو 738 مليون ريال عماني في العام 2017 كما بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي 2.6%.

وتقدمت السلطنة بـ 8 مراكز في مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي وهو التقدم الأكبر بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ووفقا للمكتب الوطني للتنافسية فإنّ هذا التقدم والتحسّن الملحوظ في معظم مؤشرات التقرير التي تشمل البيئة التمكينية والسياسة والظروف التمكينية للسفر والسياحة والبنية الأساسية والموارد الطبيعية والثقافية، يأتي انعكاسا للجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تعزيز تنافسية السلطنة.

وفيما يخص البيئة التمكينية حلّت السلطنة في المرتبة الثالثة عالميا كما قفزت السلطنة 38 مركزا في مؤشر الموارد البشرية وسوق العمل وذلك من المركز 103 عالميا في عام 2017 إلى المركز الـ 65 عالميا في عام 2019 وظهر أثر الاهتمام المتواصل بالكادر البشري تأهيلا وتدريبا والحوافز والتسهيلات التي تقدمها السلطنة بشكل إيجابي على بيئة الأعمال.

وفي البنية الأساسية تقدمت السلطنة 8 مراكز في مؤشر البنية الأساسية للنقل الجوي لتحتل المركز الـ 49 عالميا بـ 4ر3 نقطة في انعكاس للتقدم الذي أحرزته السلطنة في تطوير وتحديث البنية الأساسية للنقل الجوي حيث كانت أبرز ملامح هذا التحديث افتتاح مطار مسقط الدولي وزيادة عدد وجهات الناقل الوطني وتطوير خدماته.
كما تقدمت السلطنة 13 مركزا لتصبح في المركز الـ 34 عالميا في مؤشر البنية الأساسية الأرضية والموانئ. وتقدّمت السلطنة في المؤشر الفرعي لمتطلبات التأشيرة 78 مركزًا لتحتل المركز الـ 44 عالميا بعدما كانت في المركز الـ 122 عالميا في عام 2017 حيث تقدم السلطنة العديد من التسهيلات للحصول على تأشيرات الزيارة سواء عند الوصول لمطار مسقط الدولي أم عبر نظام التأشيرة الإلكترونية.
وفي الركيزة المتعلقة بالموارد الطبيعية والثقافية جاءت السلطنة في المركز الثامن عالميا في أشكال التعبير الثقافي الشفهي وغير المادي والذي يُحظى باهتمام بالغ بالسلطنة تجسد في الحرص على التعريف بالتقاليد والفنون العمانية والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات وكذلك الصناعات الحرفية العمانية.
كما تقدمت السلطنة 6 مراكز في مؤشر عدد مواقع التراث العالمي الثقافية لتحل في المرتبة الـ 49 عالميا حيث تضم السلطنة العديد من هذه المواقع واستطاعت إدراجها على قائمة التراث العالمي بفضل تضافر جهود مختلف الجهات من أجل إعداد الملفات المتكاملة لترشيح هذه المواقع وإدراجها على قائمة التراث العالمي.
وفي إطار تهيئة البنية الأساسية للقطاع ارتفع عدد المنشآت الفندقية إلى 470 منشأة بنهاية أكتوبر الماضي، حيث تضم هذه المنشآت 24 ألفا و531 غرفة، كما تلعب هذه المنشآت دورًا كبيرا في تنويع المنتج السياحي بالسلطنة إذ تتنوع هذه المنشآت بين الفنادق بمختلف تصنيفاتها والمخيمات السياحية والنزل الخضراء ونزل الضيافة والنزل التراثية.
وبلغ عدد الفنادق من فئة 5 نجوم 26 فندقا تضم 5 آلاف و661 غرفة ومن فئة 4 نجوم 21 فندقا تضم 3 آلاف و389 غرفة ومن فئة 3 نجوم 35 فندقا تضم 3 آلاف و282 غرفة ومن فئة النجمتين 55 فندقا تضم 3 آلاف و98 غرفة ومن فئة النجمة الواحدة 78 فندقًا تضم ألفين و751 غرفة في حين بلغ عدد الفنادق الصغيرة (الموتيلات) 31 فندقا تضم 488 غرفة.
كما بلغ عدد منشآت الشقق الفندقية من الفئة الفاخرة 3منشآت تضم 323 وحدة فيما بلغ عدد منشآت الشقق الفندقية من الفئة الممتازة 4 منشآت تضم 712 وحدة ومن الفئة العادية 132 منشأة تضم 3 آلاف و908 وحدات.

وبلغ عدد المخيمات السياحية الفاخرة 10 مخيمات تضم 278 وحدة فيما بلغ عدد المخيمات السياحية العادية 11 مخيما تضم 305 وحدات، كم بلغ عدد منشآت النزل الخضراء 23 منشأة تضم 148 وحدة ونزل الضيافة 37 منشأة تضم 141 وحدة والنزل التراثية 4 نزل تضم 47 وحدة.
وحتى نهاية أغسطس الماضي ارتفع عدد نزلاء الفنادق من الفئة بين 3 و5 نجوم بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة من عام 2018 ليسجل مليونا و131 ألفا 581 نزيلا، كما ارتفعت الإيرادات بما نسبته 8.2% لتبلغ 141 مليونا 393 ألف ريال عماني.
وتمضي وزارة السياحية في استكمال تنفيذ المراحل المتبقية من مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة التي افتتحت مؤخرا، حيث كان الافتتاح جزئيا ومرحليا في معظم هذه المشروعات كما أنّ التطور الملموس والنمو السنوي الذي يشهده القطاع الفندقي في السلطنة مع تنوع المنشآت والمنتجات ومستويات التصنيف والتوزيع داخل مختلف محافظات السلطنة.

وتشجع وزارة السياحة على تأسيس الشركات الأهلية من خلال منحها الأولوية للاستثمار في مجتمعاتهم المحلية، بما يضمن تعزيز مفهوم الاستدامة وتبنيه كأولوية في خطط ومشروعات الوزارة إضافة إلى تنفيذ تجارب سياحية استثنائية مثل تطوير الحارات القديمة، وتنظيم استثمار المحميات الطبيعية سياحيا، وتطوير القلاع والحصون وسياحة المغامرات.

ومن ناحية أخرى يسجل عدد الزوار القادمين إلى السلطنة منحى تصاعديا خلال السنوات الماضية حيث ارتفع خلال الفترة من 2011 إلى 2018 بنحو 132% وذلك بدءًا من مليون و394 ألفا و851 زائرا في عام 2011 وصولا إلى 3 ملايين و241 ألفا و757 زائرا في عام 2018 في حين بلغ عدد زوار السلطنة حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي مليونين و525 ألفا و151 زائرا.
ومع تنوّع وثراء المقومات السياحية للسلطنة وفي ظل جهود الترويج التي تقوم بها وزارة السياحة علاوة على التسهيلات التي تمنحها للمستثمرين في القطاع استطاعت المواقع السياحية بالسلطنة اجتذاب أعداد كبيرة من الزوار حيث تشير الإحصاءات إلى أنّ نيابة الجبل الأخضر استقطبت حتى نهاية يونيو الماضي 84 ألفا و539 زائرا فيما بلغ عدد زوار محمية القرم الطبيعي 785 زائرا فيما بلغ عدد زوار محمية جزر الديمانيات 13 ألفا و938 زائرا .
وحتى نهاية أكتوبر الماضي استقطبت البرك المائية بوادي بني خالد 165 ألفا و841 زائرا بارتفاع 22.6% عن نفس الفترة من عام 2018 واستقطبت بحيرة الأنصب ألفا و628 زائرا بارتفاع 22.1% عن نفس الفترة من عام 2018.

وزار محمية السلاحف برأس الجنز حتى نهاية أكتوبر الماضي 33 ألفا و956 زائرا فيما بلغ عدد زوار كهف الهوتة حتى نهاية سبتمبر الماضي 39 ألفا و449 زائرًا وبلغ زوار محمية الكائنات الحية والفطرية 361 زائرا.. وحتى نهاية يوليو الماضي ارتفع عدد زوار القلاع والحصون بنسبة 35.7% مسجلا 247 ألفا و608 زوار.

كما تعمل وزارة السياحة على الترويج للمقومات السياحية للسلطنة عبر المشاركة في المعارض الدولية الكبرى المتخصصة في قطاعات السفر والسياحة نظرا لما تحققه هذه المشاركات من نتائج ملموسة في زيادة استقطاب السياح من مختلف دول العالم.

وحققت الوزارة من خلال مشاركاتها في كبريات معارض السفر والسياحة العالمية كمعرض بورصة السفر العالمية ببرلين وسوق السفر العالمي بلندن وغيرها العديد من الأهداف الترويجية والتسويقية السياحية وكان من أبرز إنجازات هذه المشاركات تسمية السلطنة شريكا رسميا لمعرض آي تي بي برلين 2020 الأمر الذي من شأنه أن يتيح للسلطنة فرصة ذهبية لاستخدام المنصات الترويجية والفعاليات التسويقية ووسائل الإعلام التي يوفرها المعرض على مدار عام كامل، للترويج والتسويق للمقومات والعروض والحملات والمنتجات السياحية.

تعليق عبر الفيس بوك