حَـدَّانِ

 

هشام مصطفى| مصر

 

داري جَمَالَكِ إنَّهُ السِّحْرُ

يَكْفي دلالاً وَقْعُهُ السُّكْرُ

//

واشْفي الفؤادَ لَعلَّهُ يَدْري

أنَّ الهوى لَمْ يُجْدِهِ الصَّبْرُ

//

وارْوي الحنينَ بوصلِ ما انْقطعتَ

 حتَّى يَعودَ لِلَيْلهِ البَدْرُ

//

إنَّ العيونَ إذا سَبَتْ قَلْباً 

 كانتْ له الأسبابُ والعذْرُ

//

فَضَحَتْ خُطاهُ بِكُلِّ ما كَتَمَتْ

 فإذا البكا لحديثنا شعرُ

//

واسْتَعْذَبَ الآهاتِ مُنْتَشياً 

 فكأنَّها مِنْ عِشْقه السِّرُّ

//

يالَلْهوى كالسِّيْف إذْ يهوي

 في حَدِّهِ الأشْواقُ والهَجْرُ

//

فالشَّوْقُ مُذْ عَرَفتْ أنامِلُهُ

 نفسي بكاني الحرْفُ والسَّطْرُ

//

والهَجْرُ يُزْهِرُ كُلَّما نزوي

كالنَّارِ تزهو جَمْرُها العُمْرُ

//

حَدّانِ لا أدْري بأيِّهما 

 أشقى به فكِلاهما مرُّ

//

وأنا المُعَذَّبُ بالهوى أمضي

زادي القصيدةُ والنوى البحرُ

//

دَرْبي الشِّتاتُ وبَيْنَ أسْئلتي

عَصَفَتْ بيَ الآمالُ والعَجْرُ

//

ضلَّ الجوابُ وحَرْفُهُ ثَمِلٌ 

حتَّى تساوى الليلُ والفَجْرُ

//

فكأنَّ يومي في اللقا وَمْضٌ 

وكأنَّهُ في هَجْرِكِ الدَّهْرُ

 

تعليق عبر الفيس بوك