ترجمة- رنا عبدالحكيم

أعلن "فيسبوك" عملاق الشبكات الاجتماعية أنه أغلق حتى الآن خلال العام الجاري 5.4 مليار حساب مزيف على منصته الرئيسية، لكن من المحتمل أن تبقى ملايين الحسابات، وذلك مقارنة مع حوالي 3.3 مليار حساب مزيف تم حذفها في عام 2018.

وقالت الشركة إن ما يصل إلى 5% من قاعدة المستخدمين الشهرية التي تبلغ حوالي 2.5 مليار دولار تتكون من حسابات مزيفة، على الرغم من التطورات في التكنولوجيا التي سمحت لفيسبوك بمعرفة المزيد من الحسابات المزيفة في اللحظة التي يتم إنشاؤها فيها.

ويسلط هذا الكشف الضوء على حجم التحدي الذي يواجه فيسبوك في الوقت الذي تجري استعدادات لموسم انتخابي كبير في الولايات المتحدة، إضافة إلى إجراء التعداد في الولايات المتحدة لعام 2020. ويستعد المحللون والهيئات الرقابية لموجة من المحتوى المزيف والمضلل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الكشف عن التدخل في الانتخابات في عام 2016.

وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، كشف الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج عن العدد الكبير من الحسابات المزيفة الذي تمت إزالتها كإشارة على مدى جدية الموقع في التعامل مع هذه المشكلة، ودعا منصات أخرى لتقديم إحصائيات مماثلة.

وقال زوكربيرج "إن أعداد الحسابات المزيفة المرتفعة لا يعني أن هناك محتوى أكثر ضررا، هذا يعني أننا نعمل بجد أكثر لتحديد هذا المحتوى، وهذا هو السبب في أنه أعلى من منصات أخرى".

وبلغ عدد الحسابات المزيفة التي تم عطلها فيسبوك، ذروته في وقت سابق من العام، عندما قال فيسبوك أنه أغلق أكثر من 2 مليار في الفترة من يناير إلى مارس. وأزال فيسبوك عددًا أقل من الحسابات المزيفة على مدار الأشهر الثلاثة التالية- 1.5 مليار حساب- والتي عزاها فيسبوك إلى التحسينات في حظر المنتجات المقلدة الجديدة. لكن العدد آخذ في الارتفاع مرة أخرى؛ حيث يظهر أحدث تقرير على فيسبوك أنه حذف 1.7 مليار حساب مزيف في الفترة من يوليو إلى سبتمبر.

وجاء الإعلان كجزء من أحدث تقرير للشفافية على فيسبوك، والذي يتضمن لأول مرة معلومات حول انستجرام.

وعلى فيسبوك ما يقرب من 3 ملايين محتوى انتهك سياساته ضد بيع المخدرات. واتخذ الموقع إجراءات ضد 95000 محتوى على انستجرام متعلق ببيع الأسلحة.

وتغطي البيانات التي تركز على انستجرام أيضًا جهود إنفاذ الشركة ضد استغلال الأطفال والانتحار وإصابة النفس والدعاية الإرهابية. لكن لا تغطي التقارير على انستجرام الموضوعات التي يتضمنها فيسبوك لنظامها الأساسي، مثل التنمر وخطاب الكراهية.

وأثناء المكالمة مع المراسلين، أشار أحد المسؤولين إلى أن أنظمة فيسبوك تستخدم على نطاق واسع بواسطة انستجرام للكشف عن المحتوى الضار. نظرًا لأن الشركة واجهت دعوات من السياسيين والمراقبين لتفكيكها، فقد جادل المسؤولون التنفيذيون في فيسبوك مرارًا وتكرارًا بأن حجمها ومواردها تجعلها مجهزة بشكل أفضل لمكافحة المعلومات الخاطئة وتوفير بيئة آمنة للمستخدمين.

ووفقا للتقرير، فقد تم حذف ما يصل إلى 7 ملايين محتوى خطاب كراهية من فيسبوك بين يوليو وسبتمبر بزيادة قدرها 60% تقريبًا عن الفترة بين أبريل ويونيو. ومن بين 7 ملايين شخص، اكتشف فيسبوك أكثر من 80% قبل أن يرى المستخدمون المحتوى، حسبما ذكرت الشركة.

وتعرض فيسبوك لانتقادات متزايدة من نشطاء الأقليات وجماعات الحقوق المدنية بسبب انتشار خطاب الكراهية على منصته. ويأتي هذا التقرير بعد أيام من اجتماع قادة الحقوق المدنية مع زوكربيرج للضغط عليه بشأن الطرق التي يمكن أن تسبب بها اللغة المثيرة للانقسام والضرر، أذى بشكل غير متناسب للمستخدمين المُستضعفين على وسائل التواصل الاجتماعي.