"بلومبرج": بورصة إسبانيا أسوأ سوق للأسهم في أوروبا

ترجمة- رنا عبدالحكيم

مثلما بدأت الأسهم الإسبانية في الارتفاع نحو أعلى مستوياتها هذا العام، أدى التحالف مع حزب سياسي مناهض للتقشف إلى إضعاف ثقة المستثمرين مرة أخرى، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرج الإخبارية.

وانخفض مؤشر "إيبيكس 35" القياسي بنسبة 2.5% منذ عملية التصويت التي جرت الأسبوع الماضي، مما تسبب في ضعف حزب الاشتراكيين الحاكم وأُجبر على البحث عن ائتلاف مع خصم سابق لتشكيل حكومة. وفي الأسبوع الماضي فقط، ارتفع المؤشر لأعلى مستوى في 6 أشهر، بعدما ضخ المتداولون أكبر قدر من المال منذ يونيو في صندوق للتداول.

ومع موجة الخسائر الأخيرة، تتفوق إسبانيا على المملكة المتحدة باعتبارها أسوأ سوق للأسهم في أوروبا هذا العام.

وبعد الخسارة في الانتخابات، وقع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اتفاقًا مع حزب بوديموس لتشكيل حكومة. ويحتاج سانشيز أيضًا إلى البحث في البرلمان الجديد عن أصوات لإنجاح الاتفاق. ويمثل ذلك صداع آخر لمستثمري الأسهم في إسبانيا الذين يتنافسون بالفعل مع سوق تكافح من أجل مواكبة نظيراتها الأوروبية وسط مشاكل في البنوك والمرافق العامة.

وقال بينجي كريلان ساندفورد، المحلل في جيفريز إن التحالف مع بوديموس "يعيد تركيز الاهتمام على القطاع المصرفي كمصدر واحد لدفع تكاليف خطط الحكومات". وأضاف "الاتفاق المبين هو المصدر الوحيد للتفاصيل حاليا ولا يوجد شيء يعالج القطاع المصرفي حتى الآن. وتحميل البنوك تكاليف إضافية لا يساعد بالتأكيد معدل الربحية الضعيف أصلا ويشكل مصدر قلق للبنك المركزي الأوروبي وبنك إسبانيا".

وقادت البنوك خسائر السوق يوم الأربعاء الماضي؛ حيث انخفض مؤشر إيبيكس لليوم الرابع.

وتراجع مؤشر إيبيكس 35 بنسبة 1.4% يوم الأربعاء، مما قلص مكاسبه في عام 2019 إلى 7.5%. وفي المقابل، ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 الأوسع نطاقا بنسبة 20%. ومع وجود تحالف مثير للجدل على رأس السلطة، قد لا تكون الأسهم الإسبانية في مأزق حتى الآن.

وكتب فرانسيسكو ريكيل المحلل في Alantra Equities، في مذكرة "سيكون من الصعب إدارة الائتلاف يوميًا"، مشددًا على أن تمرير ميزانية 2020 سيكون أول عقبة رئيسية يجب إزالتها. وأضاف "لا يزال خطر تكرار الانتخابات في عام 2020 مرتفعًا، ومن المرجح أن تكون الحكومة الجديدة ضعيفة".

تعليق عبر الفيس بوك