وزير الأوقاف يترأس الوفد العماني

تنفيذًا للتوجيهات السامية.. السلطنة تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للتسامح بإندونيسيا

◄ احترام الأديان والثقافات وحرية الاعتناق من أولويات الحكومة الرشيدة

◄ جلالة السلطان يوجه دوما بنشر ثقافة التسامح والتعايش

◄ المعمري: الاحتفال يجسد البعد الإنساني في العلاقات بين الأفراد والدول والمجتمعات

◄ السلطنة تُنظم اجتماعات "الطاولة المستديرة" بمشاركة باحثين وعلماء وداعمي السلام

◄ تدشين طوابع تذكارية عمانية بعنوان "التعارف بقيم إنسانية مشتركة"

 

جاكرتا- العمانية

تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بنشر مفهوم التفاهم بين شعوب العالم بما يعزز العلاقات الإنسانية بين الأمم تُشارك السلطنة يوم السبت دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح الذي يُصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام.

ويترأس وفد السلطنة المشارك في الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح الذي سيقام يوم السبت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا معالي الشيخ عبد الله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية.

ويحظى احترام الأديان والثقافات والحرية في اعتناقها واعتبار التعددية الدينية أولوية في سلم الاهتمامات لدى حكومة السلطنة بتوجيهات من جلالة السلطان المعظم- أعزه الله- إيمانًا بدور الأديان في حفظ الأمن والسلام، وأهمية التعايش، وضرورة نشر ثقافة التسامح، لما فيه ذلك من أثر بالغ في استقرار العالم وتوفير متطلبات التنمية والتقدم.

وقال الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية إن السلطنة دأبت على هذا الاحتفاء السنوي، مشيرًا إلى أن احتفال السلطنة باليوم العالمي للتسامح هذا العام يأتي تحت شعار "التعارف بقيم إنسانية مشتركة" الذي يُجسد البُعد الإنساني في العلاقات بين الأفراد والدول والمجتمعات وفق مبادئ الاحترام والتقدير للتنوع البشري في العالم واحترام الثقافات والأديان والمقدسات ونبذ كافة أشكال التطرف والعنف والكراهية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن العاصمة الإندونيسية جاكرتا سوف تستضيف يوم السبت اجتماعات الطاولة المستديرة التي تُنظمها السلطنة بمشاركة عدد من الباحثين والعلماء وداعمي السلام من مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن الاحتفال سيتضمن عددًا من الفعاليات المهمة كتدشين الطوابع التذكارية العمانية "التعارف بقيم إنسانية مشتركة" والتي تم إعدادها بالتعاون مع بريد عمان خصيصًا لهذه المناسبة العالمية.

وتعد القواعد العامة التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف الركيزة التي تتخذ منها كافة الأديان والطوائف أرضية لها، والمتمثلة في العدل والأخلاق وإعمال العقل، باعتبارها منطلقة ثابتة تُحقق مفهوم الاحترام المتبادل، والبعد عن التشويه والتشهير والكراهية والتعصب.

وقد خصصت منظمة الأمم المتحدة السادس عشر من نوفمبر من كل عام للاحتفاء باليوم العالمي للتسامح؛ حيث تلتزم بتدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب وتكمن هذه الضرورة في جوهر ميثاق الأمم المتحدة وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى خصوصًا في هذه الحقبة التي تشهد زيادة التطرف العنيف واتساع الصراعات التي تتميز بتجاهل أساسي للحياة البشرية.

وفي عام 1996 دعت الجمعية العامة الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور (القرار 50/95، المؤرخ 12 ديسمبر).

وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح وقد أعلنت هذه السنة بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995؛ حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ العامة المتعلقة بالتسامح.

تعليق عبر الفيس بوك