الدوحة- الوكالات

شارك وفد عماني في فعاليات ملتقى كُتّاب الدراما في نسخته الثانية والذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة بدولة قطر، بعنوان "التصوّرات الكبرى في الدراما العربيّة بين راهن المضمون الفكري وأُفق التجربة الجماليّة" خلال يومين متتالين، ومثل السلطنة في هذا المحفل الدكتور سعيد السيابي والدكتور عزة القصابية وماجد العوفي، بمشاركة أكاديميين وفنانين وكتاب ونقاد من 14 دولة عربية من بينها الدولة المضيفة قطر.

ودعا سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة في كلمته الافتتاحية كُتّاب الدراما والفنانين إلى الولوج في أعماق بحر الوجدان العربي، لاستخراج مكامن القوة في التراث والثقافة العربية بقيمها وأخلاقها لتنعكس على واقع الدراما العربية، مؤكدا أن العالم العربي يزخر بالمفكرين والكتاب والمبدعين وخاصة الشباب، الذين يمكنهم أن يعبروا عن الأبعاد الثقافية والتصورات الإنسانية الكبرى وأهمها الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والانفتاح على الآخر والاهتمام بالعلوم والآداب لتكون بداية انطلاقة نهضة مجتمعاتنا العربية، من خلال أعمال درامية تترجم هذه التصورات وتحدث الوعي المجتمعي وترتقي بالوجدان العربي وتعزز قيم الإنسانية بعيدا عن التنميط أو التفرقة بسبب جنس أو لون أو عرق، مشددا على أننا بحاجة إلى كتاب يتميزون بالحرية والمصداقية ليكونوا قادرين على حمل التصورات الكبرى عبر الدراما للمجتمع.

وأوضح سعادته أن "الملتقى يشكل فرصة ودوحة تلتقي فيها طيور الثقافة والإبداع للبحث والنقاش في قضايا الأمة عبر الدراما وما يمكن أن تشكله من تغيير ثقافي في المجتمع"، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والرياضة تهتم بمخرجات وتوصيات الملتقى التي تنعكس إيجابا على واقع الدراما العربية، ومن ثم استجابت وزارة الثقافة والرياضة لتوصيات الملتقى الأول الذي عقد العام الماضي، باستحداث جائزة عربية للكتابة الدرامية، لافتا إلى أن الجائزة في نسختها الأولى حققت نجاحا ملموسا حيث تقدم لها ما يقرب من 820 عملا إبداعيا في مختلف فئاتها من مختلف الدول العربية ومن الكتاب العرب في دول المهجر، لافتا إلى أن لجان التحكيم مازالت تواصل عملها لتعلن النتائج قريبا بإذن الله.

وشهد افتتاح الملتقى عرض فيلم قصير من إنتاج تليفزيون قطر استعرض تاريخ الدراما القطرية، كما تم استعراض لمحات من حياة وأعمال الكاتب القطري الراحل أحمد بن حسن الخليفي، الذي يحتفي به الملتقى وفاء لما قدمه من أعمال درامية مستمدة من التراث القطري العريق، فقد قدم الراحل عددا من الأعمال الإذاعية التي شارك بها كبار النجوم القطريين مثل (أهل الرق، تجّار المخشر، اليصّاصة، و دقّت القبعة) وكذلك عمله التلفزيوني (عيني يا بحر).