"CNN": ألمانيا تعاني من الركود الفعلي منذ عام

ترجمة- رنا عبدالحكيم

ذكر تقرير لشبكة سي إن إن بيزنس الإخبارية أن المستثمرين في الآونة الأخيرة وضعوا جانبا مخاوفهم بشأن وتيرة النمو العالمي، واختاروا التفاؤل بشأن صفقة "التجارة الأولى" بين الولايات المتحدة والصين، لكن البيانات الاقتصادية المتوقعة من أوروبا قد تغير المزاج.

ومن المقرر أن تنشر ألمانيا بيانات يوم الخميس تشير إلى أنها في حالة ركود. ويعتقد الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع أجرته وكالة رويترز أن رابع أكبر اقتصاد في العالم تقلص بنسبة 0.1%  بين شهري يوليو وسبتمبر، ما يمثل ربعين على التوالي من النمو السلبي.

ومن المحتمل أن ألمانيا والتي تأثرت بالحرب التجارية، فضلاً عن انخفاض الطلب العالمي على السيارات، قد تخطت أزمتها. وانتعشت الصادرات الألمانية بشكل غير متوقع في سبتمبر؛ حيث ارتفعت بنسبة 1.5% مقارنة بالشهر السابق. وتم تعديل بيانات أغسطس أيضًا لترتفع.

وقال كارستن برزيسكي كبير الاقتصاديين الألمان في شركة آي إن جي للعملاء: "في ظل البيانات المعلنة، فإن الركود الفني لم يحدث بعد"، مشيرًا إلى أن ألمانيا كان بإمكانها تجنب حدوث انكماش آخر "في اللحظة الأخيرة".

حدث الركود أم لم يحدث، فالحقيقة هي أن الاقتصاد الألماني- الأكبر في أوروبا- يبدو ضعيفًا للغاية. وهذه الحقيقة من شأنها أن تهز المستثمرين.

وقال برزيسكي "تظل الحقيقة أن الاقتصاد الألماني يعاني من الركود الفعلي منذ أكثر من عام".

ولا ينبغي إغفال الشهادة المرتقبة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم بأول أمام الكونجرس بشأن الاقتصاد الأمريكي اليوم الأربعاء وغدا الخميس.

ومن المتوقع أن يكون باول متفائلا بوضع البنك الاحتياطي الفيدرالي بعد ثلاث تخفيضات "تأمينية" مباشرة على أسعار الفائدة. لكن من المحتمل أيضًا أن يواجه أسئلة حول ضعف بيانات التصنيع والاستثمار التجاري  وما الذي يخبرنا به عن قوة أكبر اقتصاد في العالم.

ومن ناحية أخرى ستقوم المملكة المتحدة بإعلان بيانات الناتج المحلي الإجمالي. وقد انكمش اقتصاد البلاد للمرة الأولى منذ عام 2012 في الربع الثاني مع تزايد المخاوف العالمية والنمو في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم يعتقدون أن البلاد ستتجنب الركود من خلال تحقيق نمو بنسبة 0.4% بين يوليو وسبتمبر.

تعليق عبر الفيس بوك