مؤتمر "الاتحاد الدولي" يدعو لاعتماد خدمات صحية تلبي احتياجات الناس

إطلاق "جائزة عُمان" لأفضل المستشفيات حول العالم

...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

 

انطلقت مساء أمس الأربعاء أعمال الدورة 43 للمؤتمر الدولي للمستشفيات الذي تستضيفه السلطنة مُمثلة في وزارة الصحة، وينظمه الاتحاد الدولي للمستشفيات IHF، على مدار 4 أيام، تحت شعار "الناس في صميم الخدمات الصحية في أوقات السلم والأزمات"، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ورعى افتتاح المؤتمر معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وجمع غفير من المدعوين والمشاركين. ويهدف المؤتمر إلى تبادل المعارف واستعراض الدور المحوري الذي تسهم به المستشفيات في دعم برامج التغطية الصحية العالمية، والرعاية الصحية الأولية وسبل إسهامها في إعادة رسم ملامح الأنظمة الصحية والتأثير على جودة حياة السكان والازدهار في المجتمع.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة إن السلطنة شهدت- على مدار العقود الخمسة الأخيرة- تطورا استثنائيا في منظومتها الصحية؛ حيث تم إيلاء بناء المستشفيات وتطوير كوادرها المتخصصة، وتزويدها بالتكنولوجيات الحديثة اللازمة، وتكامل أدوارها ضمن منظومة صحية متكاملة الأهمية القصوى ضمن برامج وخطط التنمية التي تبنتها ونفذتها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ انطلاق مسيرة النهضة المباركة. وأعرب السعيدي عن أمله في أن تشكل استضافة هذا المؤتمر العالمي إثراءً للرصيد المعرفي في عُمان ولمحيطها الإقليمي، مما يسهم في تطوير قطاع المستشفيات، وتحسين سلامة وجودة الخدمات المختلفة التي تقدمها. وأعلن معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة خلال المؤتمر عن تدشين جائزة دولية، وتحمل اسم "جائزة عُمان" وتقدم بالشراكة مع اتحاد المستشفيات العالمي والمؤسسات الدولية الأخرى للمستشفيات، وتُمنح هذه الجائزة للمستشفيات ومؤسسات الخدمات الصحية ذات الابتكار والتميز والإنجازات، إضافة إلى أفضل الممارسات وذلك في المجالات الجديرة بالاعتراف على المستوى الدولي.

وألقى رئيس الاتحاد الدكتور فرانسيسكو ر. بالسترين كلمة أشار فيها إلى التحولات العميقة التي نقلت المستشفيات إلى مستويات مختلفة تماماً، مشيرا إلى أنَّ أنظمة الرعاية الصحية في العالم تمر بعملية تحول كامل، تقوم على تعظيم الاستدامة والحاجة إلى توفير فرص الوصول إليها بأسعار معقولة. وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن المستشفيات تسهم بدور حيوي في تقديم الخدمات الصحية، مما يجعلها ضرورة من أجل التغطية الصحية الشاملة.

ويتضمن المؤتمر على مدى 4 أيام أكثر من 40 جلسة علمية تشمل عدة محاضرات نظرية وحلقات عمل تغطي مراحل الاستعداد خلال فترات السلم واتخاذ التدابير اللازمة خلال فترات الأزمات نحو رفع سوية الخدمات الصحية لصالح كافة المجتمعات. ويحاضر في المؤتمر 109 محاضرين يمثلون نخبة من المحاضرين والخبراء والمتخصصين من دول العالم.

تعليق عبر الفيس بوك