جمال بن عبدالله الهنائي
في يوم 18 نوفمبر من كل عام يحتفل أبناء عُمان الأوفياء بحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي حشد كل طاقات أبناء الوطن الغالي لتحقيق نقلة كبيرة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وها نحن نجدد الولاء والعرفان لرجل السلام الذي قاد السلطنة بقيادته الحكيمة الثابتة على ضبط النفس وعدم الانجراف وراء المهاترات الدولية.
فعُمان قوية بقيادتها وأبناء هذا الوطن وستظل عمان صمام الأمان والركيزة للأمن الدائم في العالم دون دخول في صدام مع أي طرف، فالعالم كله صديق لسلطنة عمان وسوف يقود ذلك الاستقرار والسلام في كل من الخليج والمنطقة العربية والإسلامية مع دول العالم الآخر فنحن قرية واحدة ومصالح العالم مشتركة في كثير من المجالات. الدليل على ذلك تحقيق السلطنة مراتب متقدمة على مستوى العالم في مؤشرات الإرهاب. كما أن سلطنة عمان تشهد عاماً بعد عام حركة اقتصادية تساهم في رفد الاقتصاد الوطني وذلك بتشغيل كثير من الموانئ مثل ميناء الدقم وميناء صلالة وميناء صحار والمطارات الدولية الجاذبة للاقتصاد والسياحة.
وتسعى السلطنة جاهدة إلى تحقيق النمو والتنوع الاقتصادي والبعد من الاعتماد على النفط ولابد من تحريك السياحة العمانية بشكل سريع كما أن تنفيذ المشاريع في الخطة الخمسية التاسعة (2016- 2020) والبرنامج الوطني لتعزيز التنوع الاقتصادي (تنفيذ) والرؤية المستقبلية (عمان 2040) كلها تدعم الانطلاق بالاقتصاد العماني وتحويل السلطنة إلى مركز إقليمي لوجستي متطور، لرفد الكثير من القطاعات بالأفكار الجاذبة لدفع الاقتصاد الوطني.
إن العقل لا يمكنه أن يستوعب حكمة مولانا جلالة السلطان المعظم بتشجيع الشباب العماني في دعمه للارتقاء بنفسه والعمل دون انتظار الوظائف الحكومية، لاسيما مع إنشاء صندوق رفد والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" والتي تخدم الشباب العماني، ما يؤكد أن السلطنة تحقق الكثير من الأهداف من خلال تلك المؤسسات.