لا ترقص في جنازتكَ

وفاء الشوفي | سوريا

 

ألفُ ريحٍ

لتكنسَ غصاتنا في حلق التنيّن.

تكاثرت علينا الطعنات الباسمة

وتحنطت .. رِدَّاتُ فعلنا

هذا الصبرُ ..

من زرعهُ بجيوبنا؟

وعلمنّا الحساب!

,,

ألف قلبٍ .. للعطف

ولا رأسٌ للقرار.

,,

إعصارٌ

في قمقمِ الوقت

حلمٌ

تستعرضه الساحات.

,,

الأبناءَ العاقّون

يكرهون الوراء

يرتجلونَ أيامهم

خارجَ الوراثة

يعيدونَ ترتيبَ الجينات

على السلم الموسيقيّ.

,,

احرثْ

هذه الأرض

وستبقى جائعاً!

ردّدْ هذا النشيد

وستبقى هائماً!

لا تقارن .. فلا يهاجمكَ النور.

,,

منَ المحيطِ إلى الخليج

يعبر هودج الموت.. متّئداً.

,,

انهض

من عيدكَ

 لا ترقص في جنازتكَ

حتى تقشِّر جلدَ الأضاحي

عن جبينكَ.

,,

الموسيقى تصدحُ

لتمحو الزمن ..

والزمن عجلةٌ غائبةٌ في دورانها.

,,

ألفُ قبضةٍ

وطفل

لـتُبدّد أبجدية التلقين

ألف فرسٍ

وغبار

لـتُمْحَى آثارُ الطريق.

تعليق عبر الفيس بوك