توأم الروح

سمير عبد الصمد

 

مشرقٌ بالخير يا وجه الصفاء

يا نشيد الروح يا لحن الوفاء

 

يا جمال الطهر في الفجر الذي

داعب الشمس بأهداب النقاء

 

ياعمان الطيب،  يا أنت التي

قامة الورد وفيض من رُواء

 

حلوة أنت كليل مقمر

نوره الرحب أنيس الغرباء

 

وقف المجد جلالا وارتوى

من أياديك النهى والكبرياء

 

وروى عنك حديثًا ناصعا

كانبلاج النور في كفِّ المساء

 

 

توأم الروح خذي روحي إلى

روضة العشاق في حضن المساء

 

يتناجى الشوق في أجفانها

يكتسي الخدان وردًا وحياء

 

ويفوح العطر من أردانها

كل ما فيها سلام وصفاء

 

ورحيق الحسن يجري سلسلا

أطلق الحسن خيال الشعراء

 

يا عروس القلب ردي لهفتي

خبريني عن سجايا هؤلاء

 

حكموا العقل، ليهديهم إلى

قوة الحق،  وحلم الأقوياء

 

فاستجابوا، ظللتهم رحمة

حين هل الخير،  خير الأنبياء

 

نشروا التقوى،  وأسدوا حكمة

لم يخالطهم غرور او رياء

 

ابدعوا فقهًا وفكرًا خالدًا

غيث خير فيه للظمأى رَواء

 

حملوا الإيمان في وجدانهم

قيمًا مثلى،  فكانوا الأمناء

 

 

هلّت البشرى بأغلى فرقد

في مدى الأفق، ففي القلب رجاء

 

فتلاقينا بفجر صادق

رائع الإحساس، قدسيّ الضياء

 

فتوحّدنا فؤدًا خافقًا

يا بلادي،"أبشري قابوس جاء"

تعليق عبر الفيس بوك