نافذةٌ من حلم

سماح الضاهر| ألمانيا

 

لم تَعد نافذة الحلمِ تكفي جنونك

ولا فوضى الصمت تهديء صخبَ طموحك

سرابٌ كلُ ما تدعوهُ أمل

وأنت ما زلتَ مقيدًا

بسلاسلٍ من وهم

تتأبطُ العزلةَ

حتى في قارعةِ الجموح 

كل ما يحيطُ بعالمكَ مشَوه

وأنتَ المهمشُ دوماً

عن نبضِ حياتك

تبتلعُ الألم 

وما زلتَ تحاولُ الابتسامة

تقاومُ ذلك اليأس المقفى بالمرارة

تريدُ أن تمسكَ زمامَ حياتك

لكن عبثاً

عثراتٌ من سراب

تجتاحك

لتمنعكَ من تأبط  قشةِ الأمل

الجمودُ يتوغلُ أيامَ عمرك

لتسيرَ دوماً  مع التيار

تيار مجتمعٍ مخضبٍ بالنفاق

كل ما فيهِ موشحٌ بالتصنع

نعم

أنت لم  تختر الطريق

ولم تختر أن تعانقَ الأوهام

على ضفةِ الغدِ مازلتَ  تَنتظر

عناقً يغافلُ البعاد

ثورةً على  مجرى حياتك

فهل حقا ستعاندُ  الأقدار؟

في زمن تعتبرُ فيهِ

 هزيمةُ ذاتكَ هي الانتصار.

تعليق عبر الفيس بوك