مجاهد عبد الله مجاهد| مصر
ازْدَانَتِ الدُّنيَا بمقـْـدَمِ فـَــارسٍ حَــكمَ الْبِلاَدَ بِحِكْمَةِ الحْـُـكَمَاءِ
مُــــذْ أنْ تَوَلى والبــلادُ بنعمةٍ عمّتْ وغَمَرَتْ سَائرَ الأنحاءِ
بَاتَ الجمَيِعُ بكنَفِهِ مُسْتَشْــعِرًا بالأَمْنِ والعَيْشِ الرَّغيدِ هَنَاءِ
الحبُّ صَارَ شعارَ دَوْلةَ حُكْ مِهِ والْعدلُ رمزٌ يملأُ الأرجاءِ
أرْسىَ قَـــواعِدَ مجْــدِهِ بجَـــدَارةٍ شَـادَ الأساسَ بفطنةٍ وذكَاءِ
وَعلاَ بِاسمِ عُمَانَ فِي كُــلِّ الْدُّ نَا فَــــلَهُ الْوَلاَءُ مُكَلَّلاً بِوَفَـــاءِ
قــــــاد البلادَ لثـَــوْرةٍ عِلْمِيـَّــةٍ نِعْـــمَ المْـُعَــلِّمُ قـــدوةُ العلمــــاءِ
أنْشأَ معاَهدَ لِلْمَعَــــارِفِ شُــعْلَةً تَمْــحُو ظــلاَمَ جهَـالةِ الْجُهَلاَءِ
حَثَّ الشَّبَابَ عَلى التَّعلُمِ وَالْ عَمَلِ فَهُماَ السَّبيِلُ لِنَهْضَةٍ ورَخَاءِ
لِلْجَانِبِ الصِّحِيّ أّسّسَ قلْعَةً هِي بَلْسّـمٌ يَشْـفِيِ عَظِيمَ الَّداءِ
وأَقَامَ حِصْنًا لِلصِّنَاعَةِ شَـامِخًا وَكـَذَا الزّراعةِ خُضْـرةٌ وَنَمـَــاءِ
أَوْلَى اهْتمِامًا بِالتّراثِ مُــؤَكِداً أَنَّ الأَصـَـــالةَ مَنْبَــــعُ الإِثْــــــرَاءِ
مسقـطُ تَفُــوزُ بكأْسِ أَنْظَفِ بِيئَةٍ والْفَخْرُ يرجعُ لِلْيَدِ الْبَيْضاَءِ
والْمــَرأَةُ الْفُضْلَى تَنَامَى دَوْرُهَا فِي ظِـــلِّ عَهْــــدٍ زَاخِرٍ وَضَّاءِ
خَصَّصَ لَهَا يَوْمًا يُضَاهِي عِيدَهَا بَلْ واعْتِرَافٌ بِفَضْلِهَا وَوَلَاءِ
جَــوَلاَتُهُ تَحْكِي جَمِيــلَ تَوَاضُـعٍ مِثْلُ الْأُبـــوَّةِ تَحْتَوِى الْأَبْنَـــاءِ
كُلُّ المْنَـاطِقِ بِالحْـبَيِبِ حَفَاوَةً تَدْعُـــو لَهُ عَلَـــنَاً كَـذَا بِخَفَاءِ
فَظُفَــارُ تَرْقَى لِلنّـُجُــومِ تَبَاهِيَاً مَــرْحَى صَــلَالَةَ زِينَةُ الْفَيْحَاءِ
صُــورُ الْعَفِيفَةِ تَفْتَـديِهِ برُوحِهَا بَلــدُ الشِّـــرَاعِ تَفَانِيـاً وَعَطَاءِ
نَزْوَى الْعُلومِ تَعِيشُ فَرَحًا غَامِراً أَهْلُ الشَّريِعَةِ مَصْــدَرُ الْفُقَهَاءِ
عِبْرِي تُعَبّرُ عَنْ مَشَاعِرِ شَعْبِهَا بِقُدُومِهِ الْمَيمُـــونِ شَدْوَ غِنَاءِ
وَكَذَلِكَ الْوُسْطَى تُعَانِقُ فَرْقَداً هَيْمــَا الْعَــرُوسُ بِلَيْلَةٍ غَــــرَّاءِ
أَهْلُ الْبِريمِيِ لِلزَّعِيمِ تَعَــاهَــــدُوا حُبًّا وَإِخْــلاَصاً وَبَــذْلُ دِمَــــاءِ
وَمُسَـنْدَمُ الصَّهْــــباَءُ تُعْلِنُ وِدَّ هَا فَتَنَالُ شَرَفَ مَجِيئِهِ وَلِقَاءِ
وَصُحَارُ تَزْهُو وَالشُّمُــوخُ يَلُفُهَا أَهْــلاً وسَــهْلاً سَيْدَ النُّبَلاَءِ
مَسْقَطُ تَفُوحُ شَذَىَ عَبِيرِ وُرُو دِهَا عَبَقُ الْأَصَالَةَ يَمْلَأُ الْأَجْوَاءِ
شَرَفٌ لَوَطَنِي أَنْ يَكُونَ زَعِيمُهُ قَابُــوسُ نِبْرَاســاً يَشــعُّ ضِيَـــاءِ
فِي عَهْـــدِه نِلْنَا المْكاَنَةَ عَالِــــــياً مِثْلُ الثّــــُرَيَا فِي عُلُّـــوِ سَمَـــاءِ
رَجُلُ السَّلاَمِ يَنَالُ جَائِزَةً عَلَى إِخْلاَصِــهِ لِلْكُلِّ دُونَ رِيـــــَاءِ
وَحَظَى بِتَقْديِرِ الخَلاَئقِ جَمْعَهَا شَرْقاً وَغَرْباً فِي رُبَى الْبَطْحاَءِ
سَاسَ الْأُمُورَ بَوَعْيِ قَائِدٍ مُلْهَمٍ مُسْتَسْقِياً رُشْــــداً منَ الْخُلفَاءِ
دُوَلُ الخليِجِ تُكِنُّ تَقْديِــــراً لَهُ فهــوَ الرِّبــَاطُ أُبُـــوَّةٌ وإِخَـــــاءِ
الْمَغْرِبُ الْعَرَبِيُّ يَعْرِفُ قَــــدْرُهُ وَمَكَانُهُ بِالشَّـــامِ فِي الْعَلْيـــــــاَءِ
شَعْبُ الْعِرَاقِ مَعَــــزَّةٌ قَلْـــبِيَّةٌ والْيَمَــنُ تَبْجِيـــلٌ وَجُلُّ ثَنَـــــاءِ
سُودَانُ يُضْمِرُ بِالنُّفُوسِ مَوَدَّةً أَمَّا الْقُلـــوُبُ طَهَـــارَةٌ وَصَفَـــاءُ
بِالْحُبِّ يَهْتِفُ كُلُّ مِصْرِيٍ لَهُ بِرًّا لِإنْسَــــــانٍ يَفِيضُ نَقَـــــاءِ
قَابُوسُ يَابْنَ الْأُزْدِ انْعَــمْ هَانِئاً وَاسْعَـــدْ دَوَاماً غِبْطَةً وَهَنـاَءِ
فَجَمِيعُنَا حِفْظاً لِوَعْدِكَ قَائِداً وَالْعَهْدُ صَوْنٌ والنُّفُوسُ فِدَاءِ
سَنَسِيرُ فِي دَرْبِ السُّمُوِّ بِهِمَّةٍ وَشعَارُنَا الِّدينُ الْحَنِيفِ وِجَاءِ
نَدْعُــــو إِلَهَ الْكَوْنِ يُبْقِيهِ لَنَــا عَلَمُ الشُّمُــــوخِ لِـرَايَةٍ وَلــــِوَاءِ
وَاحْفَظْهُ رَبِّي لِلْبِــــلاَدِ مُؤَيَّداً وَأَدِمْ عُمَانَ عَلَى الْمَــدَىَ شَمَّاءِ
