سلطنة عمان: جذور بقاء وأنامل بناء

د. يحيى عبد الله | أكاديمي – موريتانيا

 

تتوارد المعاني وتتعدد العبارات في خيال الكاتب ليقتنص ثمار التعبير ويقتني أجاود الكلمات لتسير به في جنبات طرق القصد.

وما هي تلك عن واقع الباحث مع السلطنة ببعيد.

جذور البقاء تمتد عروقها من عصور مرت في تلك الربوع الشامخة على جذور الأجداد الباقي أثرهم في ساحات العطاء متنوعا بين فن وصنعة وقيم أخلاقية لا تسمح بدلناظر زار السلطنة إلا واكتشف معالي الكرام ومعادن النقاء في دمثات الأصل وعرقه مسفرة عن حسن خليقة يندر الحصول عليها مكتملة.

جذور بقاء تاريخي في كنفات الأرض موصولا بتنوع في الحضارة تزدحم المصادر والمراجع البحثية المساهمة في غنيته وتأطيره لتكتب بذلك صفحة مستقلة عن تاريخ السلطنة انصقلت جذوره بين الشموخ وبرزت معالمه شاهقة بأن هنالك شعب تمتد جذوره لتصل حاضره بمستقبله في زحمة القيم وعصر النهضة العلمية وترف التكدس المعرفي لا يسع الكاتب إلا أن يسطر عن تلك الربوع سطورا علها تسهم في رؤية الطريق وتنير درب السائرين على ضفاف التاريخ الإنساني المعاصر بأنامل حية تغرس الكلمة وتحي التنافس لتسهم بتنوع العطاء وأنامل الإنسان العماني لتشكل بذلك جسرا يعبر منه إلى الأمام واقفا على تاريخه مستلهما عبره ودروسه.

تعليق عبر الفيس بوك