الفعاليات تستنطق القيم العمانية الأصيلة

"رسالة الإسلام" يحط الرحال في خصب للتعريف بجهود السلطنة في نشر التسامح والوئام

...
...
...
...
...
...

خصب - الرؤية

 

رعى معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء انطلاق النسخة المحلية من معرض "رسالة الإسلام" في محطته الثالثة، والذي حطّ الرحال في حصن خصب العريق بولاية خصب في محافظة مسندم، وذلك بحضور معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية وأصحاب السعادة والأعيان بالمحافظة.

ويستهدف المعرض- الذي تختتم أعماله بعد غد الثلاثاء- التعريف بجهود السلطنة في نشر قيم التعارف والوئام مع إعادة إخراج لوحات المعرض ونصوصه وصوره ومواده العلمية واستعمال الخط العماني التقليدي، والذي ابتكره الشيخ المؤلف عبدالله بن بشير بن الحضرمي في القرن الثاني عشر الهجري.

وعبّر معالي الشيخ الأمين العام لمجلس الوزراء عن سعادته برعاية المعرض، مشيدًا بالجهود الطيبة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تنظيم مثل هذه المعارض داخل السلطنة وخارجها، مضيفا أنّ أوبريت "رسالة الإسلام" الذي تم تقديمه خلال حفل الافتتاح تميّز بالإتقان والعمل الاحترافي؛ حيث نجح في تجسيد رسالة الإسلام بصورة رائعة.

وشهد المعرض تقديم أوبريت "رسالة الإسلام"، الذي يوظف تقنيات مسرح الخيال (الفانتازيا) عبر شخصيات الأثر العمانية للحديث حول جهود العمانيين عبر التاريخ في غرس قيم التعارف والتعايش بين الجميع وما قدّمته الشخصيات التاريخية في مسندم من جهود في هذا المجال من أجل التعريف بحصن خصب وتاريخه والحياة العمانية بشكل عام.

وأزاح معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء الستار عن اللوحة التذكارية للطوابع التي من المقرر تدشينها خلال احتفالات السلطنة بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، والاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام. وتعكس الطوابع التذكارية الجديدة جوانب مشروع رسالة الإسلام والذي انطلق عام 2010 وزار 37 دولة حتى الآن، وحطّ الرحال في 125 مدينة عالمية.

واحتوى المعرض على فعاليات مصاحبة استهدفت تعزيز اللحمة الوطنية وتقوية روابط المجتمع واستنطاق القيم العمانية القائمة على التعارف والوئام والمحبة والإخاء.

من جهته، قال الدكتور محمد بن سعيد المعمري المشرف العام على معرض رسالة الإسلام إنّ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تستلهم من النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- رؤيتها في تعزيز القيم الوطنية وتعميق أواصر الوئام والمحبة بين أبناء عمان، وأن يبقى اسم عُمان عاليا في تقدير الأمم والشعوب واحترام العالم إذ تقدم السلطنة تجربة حضارية متوازنة في رؤيتها للعالم ورؤية العالم لها. وأضاف أنّه من خلال هذا المعرض والفنون الجميلة والعروض وورش العمل المصاحبة له، فإنّ جهود السلطنة تتواصل في نشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والثقافات والشعوب والدعوة إلى احترام المقدسات والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة ونبذ التطرف والعنف والكراهية.

تعليق عبر الفيس بوك