هكذا إذًا

 

هلال الشيادي | سلطنة عُمان

 

عذرًا لصبح جاءني مددا

فكسرتُ فرحة روحه بددا

//

عذرًا لنية صادقٍ وئدت

دُفنت بوحل المدعين هدى

//

المتخمين هزائماً وأسىً

يتقيئون الحقد والحسدا

//

عذرا للحظة بهجة قتلت

عمدا ليرضى الممتلي كمدا

//

يا للصباح ويا لهم قطعوا

يده ومدوا للظلام يدا

//

المصبحون على المدى ألما

لما مضت آمالهم زبدا

//

ويرون للدنيا على جهة

عِوجاً، سواهم ما رأوا أحدا

//

القارئون الليل حين خفى

والجاهلون النور حين بدا

//

الكاشفون لكل خافية

في الصدر لا تخفى لهم أبدا

//

الكاتبون سدى وما علموا

عبث الحروف على السطور سدى

//

يستيقظون على حطامهمُ

كي يثقبوا سفناً جرت رشدا

//

يتوقفون غدا وفي يدهم

وهمٌ ولكن لا يرون غدا

تعليق عبر الفيس بوك