عَصرُ صَعلَكَةٍ! لا نُبُوَّاتٍ!

 

د. عمر هزاع | سوريا

 

يا ذِيبُ..

هاكَ قَمِيصَ العُمرِ

يا ذِيبُ..

صَدَقتَ!

- أَنتَ! -

وَإِخوانِي أَكاذِيبُ!

فَاحفَظْ

- رَجَوتُكَ -

ماءَ الوَجهِ

مِطفَأَةً

فَفِي ضُلُوعِيَ؛ مِن أَهلِي؛ شآبِيبُ..

وَلا عَلَيكَ

إِذا سامَحتَ ذا نَدَمٍ

وَلا عَلى نادِمٍ؛ يا ذِيبُ؛ تَثرِيبُ

وَلَن تُلامَ..

إِذا أَصرَرتَ

تَأكُلَني

فَقَبلَ نابِكَ

لاكَتنِي الأَصاحِيبُ..

 

أَتَيتُهُم..

جُدَدُ الأَشواقِ فِي كَبِدي

وَعُدتُ مِنهُم

وَأَفلاذِي غَرابِيبُ

وَكُنتُ أُهرَعُ

- مَلهُوفًا -

أُطَبِّبُهُم..

وَهااا

صُرِعتُ..

وَما لِلصَّرْعِ تَطبِيبُ..

وَكُنتُ أَرتُقُ جُرحَ الآخَرِينَ..

وَمُذ بِهِم طُعِنتُ..

وَما لِلجُرحِ تَقطِيبُ..

فَما يُحاوِرُ أَقواسَ السِّهامِ قَطًا

إِلَّا وَكُلُّ جَناحٍ مِنهُ مَثقُوبُ..

فَكُنْ صَدِيقِيَ

لَيسَ الأَمرُ مُعجِزَةً

فَكُلُّ عَصرِيَ - يا صِدِّيقُ - مَقلُوبُ!

فَقَد تَمَخَّضُ؛ عَن فَأرٍ؛ رَواسِيهُم!

وَقَد تَمَخَّضُ؛ عَن طِفلٍ؛ أَنابِيبُ!

 

تعليق عبر الفيس بوك