موسيقى المطر

 

عبير محمد | مصر

 

دعني أنتشي بجنون البحر

وبسماع موسيقى المطر

حين تتجلى آيات الحب

بالضوء هناك بعيدا

 في كهف قلبي

وشوشة همسك

***

 

ما زال همسك

يستبيح مساحات ذاكرتي

وتبقى صفحات قلبي عذراء

لا تعبرها

سوى نبضات قلبك

أراك الآن بعين فؤادي

فمازال عبيرك

يتغلل في انفاسي

يتفيأ طيفك تحت جذع حنيني

فكيف أحصن قلبي

من شهقات الحنين  

وغفوة الجفن تجافيني

***

 

أدركت اليوم أنه لا عاصم لي

منك سوى قلبك

وكل مكان لا يحمل بصمة عطرك

لا أستطيع الانتماء اليه

أغويتني بدفء غير معهود

هاهي أجنحتي تناديك

اقتحمْ هذياني

دعني أغفُ بين عينيك كطفلة

تطوي صفحات الأرق

وتسرج حصان الهوى

***

 

عانق أطراف الغيم

 يا نبوءات العشق في ذاتي

يا من أشعلت على ضفاف الفناء

 رماد احتراقي

سأتلو عليك تعويذاتي

وترانيم الغرام

***

 

يا ملاكي

 ما السبيل إليك !!

حين تُجنُّ الريح..

ويستعر الشوق..؟؟

دعني أغرس أحلامي

تحت عباءة نبضك

وأزرع فرحاً على ألوان شغفك

أستعمر ذاتك بخطى غطرستي

أمارس طقوس جنوني

أرسم على بتلات روحك

 قبلا من شقائق النعمان

***

 

على صدرك

أغزل ثوب أحلامي

من جدائل الشمس الأولى

أفترش وسائد الوله

أعتلي بحبر نبيذي

تضاريس الجفاف

في محراب القصائد

أنتشي بك

 أيها العابر عبيرا في أيامي

أفتحُ لك شرفات الروح

هاهي أجنحة روحي تحرسك

تسارع التحليق وراء حدود الغيم

وحده الحب

يصنع لحظات الشروق

فاض العشق أنهارا خضراء

غردت فوقنا عصافيرالأمل

دعني أعتق عناقيد حبك 

فأنا من بدء التكوين

أزين مسافات الفراق

بعناقيد الصهباء

وأشرب نخب لقائنا

في ظل دالية

وعلى سيمفونية لحن الوفاء

نرقص رقصة الخلود

وتنتهي الآلام

 وينبت الفرح

 على خد الياسمين.

تعليق عبر الفيس بوك