باتت قضية الأمن السيبراني الموضوع الرئيس لمختلف المناقشات والأطروحات المعنية بجوانب تقنية المعلومات، لاسيما في ظل ما تتعرض له البنية الأساسية للتطبيقات التكنولوجية وشبكات الإنترنت من عمليات اختراق وقرصنة، تحولت في الوقت الراهن إلى حروب حقيقية، ليس على مستوى الأفراد والتنظيمات، بل على مستوى الدولة وأجهزة الاستخبارات والأمن.

ويُمثل انطلاق أسبوع الأمن السيبراني الذي يُنظمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع وزارة التقنية والاتصالات، فرصة لالتقاء الخبراء والمتخصصين بهدف التباحث حول أنجع الطرق التي من خلالها يمكن مواجهة التحديات الأمنية في الفضاء الإلكتروني. ومن شأن فعاليات هذا الأسبوع التي تستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 600 متخصص و49 متحدثًا من 45 دولة حول العالم، أن تقدم أطروحات مفيدة تخدم جوانب الحماية الإلكترونية للأنظمة، لاسيما وأن الإحصاءات التي يتم الإعلان عنها بين الفنية والأخرى سواء على المستوى المحلي أو العالمي، حول عدد الهجمات ومحاولات الاختراق التي تتعرض لها الأنظمة الإلكترونية الحكومية، يستدعي بصورة مُلحة تكاتف الجهود الوطنية والدولية للتصدي لهذه المحاولات.