خبأتُ الآه في الألوان

 

صفاء البحيري | مصر

 

1

لا تأخذوني إليه حين أمرض

بل توضأوا

وادعوا

أن لا أراه حين أسجد.

 

٢

الوصول للكفاءة ليس أمراً مستحيلاً؛ ولكن في حدود الإنارة

على نقصنا شاهد ودليل.

 

٣

لا تسألوا الأمطار عنها

فهي بعد الشرح أيضا في الإجابة لا تجيد.

 

٤

نألف الماء لأن فيه ما كتبوه لنا سراً.

 

٥

أنا لا أعاني كي أصل

كالقطيع؛

بل لي في الذهاب مأرب

تشبه غالباً حال الربيع.

 

 

٦

أَنتظرُ بشغف انتظاري الأول

 ليكون لدي حجة

أقاضي بها أسبابي.

 

٧

ومن المعاني ما لا يقبل القسمة على احتمال.

 

٨

اذهبْ لمن على كل هيئة

 في الحقيقة والخيال

يحتويك

ولا تنسَ

ألا كيان لمستعير.

 

٩

ليس غريبا أن يكون لنا

هامش مختل

المفجع أن يكون لنا

جمهور يصفق دون عرض!

يبدو أن شيئا ما تحطم.

 

١٠

 

صبرنا

 حتى استعاذ الصبر منا

تا لله لو لنا كرة

ما استقبلناك في دارنا ولو مرة

إكراماً للفضل

 صار كل حديثنا عنكم صمت

خبأت الآه في الألوان

وسألت الله

لطفاّ

 كلما جال في خاطري ما كان.

 

١١

منذ قليل أو منذ عام

أو منذ زمن لا أحصيه

فقدت شغف الإنصات

لدوي الحياة

حتى هذا الذي

سَوَّلَتْ لي نفسي أنه يستطيع

بالغياب

أفسد علينا بيعة حُسن الظن.

 

١٢

كأن فيه شيئاً لي

لكن الحكمة تقتضي

 أن يسبق اليقين اعتراف.

 

١٣

كلما بحثت في وجوده

 أَبحر في الغياب.

تعليق عبر الفيس بوك