بتكليف سام.. المنذري يشارك في "قمة عدم الانحياز"

"إعلان باكو" يدعو إلى الالتزام بتعزيز الحوار والتسامح ودعم تعددية الأطراف

◄ ضرورة وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

 

باكو- العُمانية

 

خرجت القمة الثامنة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز التي اختتمت أعمالها في العاصمة الأذرية "باكو" أمس بمشاركة السلطنة والتي جاءت تحت شعار "التمسك بمبادئ باندونج لضمان الاستجابة الكافية لتحديات العالم المعاصر بإعلان باكو الذي تضمن العديد من الرؤى المهمة.

وترأس وفد السلطنة بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في أعمال القمة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة. وتضمن إعلان باكو  العديد من الموضوعات حيث أكد على أهمية مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ نتائج القمة السابعة عشرة للحركة التي عقدت في مارغريتا بجمهورية فنزويلا البوليفارية والتأكيد على الالتزام القوي بمقاصد ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والالتزام بتعزيز الحوار والتسامح ودعم تعددية الأطراف وضرورة تفعيل دور الحركة لجعلها تتماشى مع المشهد الجيوسياسي الحالي وتعزيز تضامن الحركة في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله أينما ارتكبت وأيا كان مرتكبوه، واحترام المبادئ الأساسية لحفظ السلام.

كما أكد الإعلان على الأهمية المركزية للأبعاد الإنمائية في المفاوضات التجارية والتعاون فيما بين بلدان الجنوب والذي يعد عنصرًا مهمًا من عناصر التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة، وكمكمل وليس كبديل للتعاون بين الشمال والجنوب ذلك الذي يسمح بنقل التكنولوجيات المناسبة في ظروف مواتية وشروط تفضيلية.

ودعا إعلان باكو بصورة عاجلة إلى بذل كافة الجهود الجماعية الجادة لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والوفاء بالمسؤوليات التاريخية والسياسية والقانونية والمعنوية للقضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما في ذلك تقرير المصير لدولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود ما قبل عام 1967. كما دعا إعلان باكو إلى ضرورة التسامح واحترام التنوع والحاجة إلى إيجاد أرضية مشتركة بين الحضارات وداخلها من أجل مواجهة التحديات المشتركة للإنسانية تلك التي تهدد القيم المشتركة وحقوق الإنسان العالمية ومكافحة العنصرية والتمييز والفقر وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، من خلال التعاون والشراكة والإدماج.

تعليق عبر الفيس بوك