قبلة وحيدة على جبين العالم

 

د. أحمد جمعة | مصر

 

حتى لو حمل لصدري بندقيته/

رماني بوردة

جرحت وجهي بأشواكها/

مزّق احترامي

وألقى بي في غيابات الإهانة/

أورثني اليأس

والهرب اللامفر منه سوى

الموت،

يبقى وطني الأجمل

مثل شمسٍ تجلدني بأشعتها

وأحمل نورها في قلبي.

 

رديء كل العالم في عيني

حين يبكي وطني،

وطني الذي لا يتقوّى إلا بي عليَّ،

لكنه مثير للشفقة

ولا يليق بي التشفي فيه؛

إنه كفلاح خاف على محصولة

من الجفاف

فأهلكه بالماء

ثم صار منجلًا في الحقول الغريبة،

ک امرأة

وقعت في الحب

لكن لها زوجا وأطفالا

فلا هي تكمل حبّها

ولا هي مرتاحة في بيتها

إنها تختلس

لتتابع.

 

هو وطننا الذي غرّبنا

لكننا إلى غربتنا حملناه

منفيًا

ومستاءً من الحب

وباكيا من أصواتنا الدافئة

التي لا تكف عن

ترديد أناشيده.

 

هذا الوطن كاملا

نجمة واحدة في سماء الحب،

وردة واحدة

في أرض الجمال،

طفلنا نحن الأبناء الذين

شيّخنا الندم..

والذاكرة التي لا تنسى

والرغبة التي تقودنا منصاعين

للخشوع في حضرة

أعلامه المرفرفة

فوق جثثنا،

 

هو القبلة الأبدية الوحيدة للرب

على جبين..

العالم!

تعليق عبر الفيس بوك