ناهدة الحلبي | لبنان
حَيَّيْتُهُ، أَرْوى فَمي تَقْبيلا
لَيْتَ التَحِيَّةَ بُكْرَةً وَأَصيلا
//
يُغْذي عَذابَ المُسْتَهامِ بِجَفنِهِ
أرْنو فَتَرْميني الِّلحاظُ قَتيلا
//
ما هَمَّني الشِّعْرُ المُوَشَّى حَرْفُهُ
ما القلبُ في بُرْءٍ وَكانَ عَليلا
//
رَصَّعْتُ جيدَ البَدرِ مِنْ نَفَحاتِهِ
وَأَريجَ مِسْكٍ مِ الرُّضابِ أُهيلَ
//
جاوَزْتُهُ في الشَّوْقِ بَعْدَ تَحَيُّفٍ
أَرْجو مِنَ الطَّرْفِ الكَحيلِ مَخيلا
//
إِنَّ التَعَشُّقَ لوْ قَضاهُ تَعفُّفًا
لَتَوسَّدَ الكَفَّ القَشيبَ وَعيلَ
//
أقرَضْتُهُ هَوَسَ الحَواسِ وَدُمْلُجًا
وَمِنَ العَقيقِ خَميلةً وَجَديلا
//
سُكْناكَ قَلْبي فالعُيونُ نَواظِرٌ
وَالسِّحْرُ جَفْنٌ يُتْقِنُ التَّسْبيلا
//
إن رُحْتُ أَذكُرُهُ توجَّعَ خاطِري
مُسْتَعْذِبًا سَقْمًا أطالَ حُلولا
//
أقْرَأتُهُ سِفْرَ الشِّفاهِ تَهَيُّمًا
وَلأجْلِ عيْنَيْهِ بُعِثْتُ رَسولَ
//
نَفَحَتْ عَلى وَجَعي نَسائمُ قُبْلةٍ
فَانْداحَ مِنْ حُلْوِ المَذاقِ قَتيلا