رفضتها حكومة البشير لمدة 8 سنوات

السودان يسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى جوبا لأول مرة

جوبا - رويترز

قال ياسر عرمان، نائب رئيس تحالف يضم جماعات متمردة في جنوب السودان أمس إنّ السودان وافق على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي مزّقتها الحرب في البلاد للمرة الأولى منذ 8 سنوات في إطار خارطة طريق جديدة تتيح استئناف محادثات السلام المتوقفة.

وحثّت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج الأطراف السياسية في جنوب السودان على الالتزام بالموعد النهائي المقرر يوم 12 نوفمبر لتشكيل حكومة انتقالية، وذلك بعد أن اتفقت الحكومة وجماعة متمردة رئيسية على خارطة طريق تسمح باستئناف محادثات السلام.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "يواجه جنوب السودان لحظة حرجة في رحلته من أجل مستقبل يسوده السلام والرخاء. بقي أقل من أربعة أسابيع أمام الزعماء السياسيين لتشكيل حكومة انتقالية". وأضاف البيان "نحث الأطراف في جنوب السودان على الالتزام بموعد 12 نوفمبر لتشكيل حكومة انتقالية تهيئ الظروف لعلاقات بناءة خلال المرحلة التالية من عملية السلام في البلاد".

وأضاف ياسر عرمان أنّ التحالف يتوقع تحسّن الوضع الإنساني في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. واتفقت الحكومة السودانية وجماعات مسلحة كبيرة يوم الجمعة على خارطة الطريق، ووقعت الأطراف إعلانا يؤكد التزامها بها في جوبا، عاصمة جنوب السودان، التي استضافت المحادثات خلال الأسبوع المنصرم

وقال محمد حمدان دقلو، وهو عضو بارز في حكومة السودان الانتقالية، بعد توقيع الاتفاق أمس إن السلام هو الهدف الأساسي للحكومة. وأضاف أن السلام سيفتح طريقا جديدا أمام البلاد وأنه ناشد المجتمع الدولي دعم العملية.

وتشمل خارطة الطريق اتفاقا على وقف الأعمال العدائية، انتهكته الأطراف مرارا في السابق. واتفقت الأطراف يوم الإثنين على استئناف المحادثات بعد أسبوعين. وإنهاء الصراعات المتعددة في السودان شرط أساسي حتى ترفعه الولايات المتحدة من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

وتدير حكومة انتقالية السودان بعد انقلاب في أبريل أطاح بالرئيس السابق عمر البشير الذي حكم البلاد لمدة طويلة، وذلك بعد احتجاجات دامية استمرت لأشهر.

وقال عرمان إن الموافقة على إدخال المساعدات الإنسانية أمر رفضته حكومة البشير لثماني سنوات. وأضاف أن تحالف الجماعات المتمردة يعتقد أن لديه شريكا في الخرطوم وأن الانتفاضة صنعت مناخا جديدا.

وتطمح الحكومة الجديدة في الخرطوم إلى إحلال السلام. وتفتقر الحكومة إلى المال وتحتاج إلى تخفيف عبء الديون وإلى تمويل من مقرضين دوليين، لكن تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب يحول دون حصولها على الدعم.

 

تعليق عبر الفيس بوك