.رسالة الى شرقي

 

ريم البياتي| سوريا

 

أتعلمْ ....

أنّي إذا ماعشقتك يوماً  .. تعود صبيا ؟؟

وأنّ سماءك ترشح عطرا ؟؟

وأرضك تغدو حقول خزامى ؟؟

تعود كما الأنبياء نقيا ؟؟

إذا ما تركتُ الضفائر تصبحُ  غيما ..

وقلتُ لصيفك :

يأتي الشتاءْ  على راحتي.

أتعلمْ ....

كيف الحروف تصير  خيولا ؟؟

إذا مانظرتُ إلى مقلتيها ،

وألقيت فوق القصائد سحري ؟؟

وكيف العصور تصير مرايا ؟؟

وتلك الرياحين مشطا لشعري ؟؟

وتأتي المراكب نحوي ؟؟

إذا ما أشرت إليها ..

يصير المحيط وليدا يحبو ،

كزنّار خصري ؟؟

أتعلم أني إذا ماعشقتك يوماً

بأنك لست ككل الرجالْ ؟؟؟

وأنك لست كلاما   ُيقالْ  ؟؟؟

وأنك روح تفوق الخيالْ  ؟؟؟

وأنك في الطهر مثل بلادي ..

عسير المنالْ ؟؟؟

ولستُ وحقِّك مثل النساء ...

إذا ماعشقتُ ..

سأبني حصوني على ضفتيك

بطين وماءْ .

فلا تزدريني ....

  إذا قلتُ يوماً لعينيكَ :

أنتِ مداري .

وقلبكَ كَوْني الفسيح وداري .

فلا تأخذنّك فيَّ الظنون ،

وتنفخ حول القفير دخانا ،

وترقب طول اصطباري ،

لتعلم أنّي ...

خلعت رداء البداوة عنّي

وقلتُ لتابوت موتي :

ستغدو سفينا ....

وأغدو شراعا ....

وتغدو الشواطيء في مقلتيَّ

بأكثر مما تراها اتساعا .،

وتلك الاساور..

صارت قيودا ،

فخذها ....

وخليّ يميني طليقا ،

لأكتبَ سفري

وتلك القلائد لاتحتويني .

تكمّم صوتي وتُثقل نحري .

فخذها ....

 أحذَّرُ ....

أن تشتريني .

وتحسب أني متاع جديد ،

وأني استراحة صيف ،

وتنسى بأنّي  الشتاء .

إذا ماأردتُ ...

تكون (بديوان) عمري كضيفْ ،

لتعلم أنّ السحائب.. تهمي سيولا ،

وتُمسكُ يوماً ...

فيأتي الخريفْ .

 

تعليق عبر الفيس بوك