واشنطن - العمانية

أكَّدتْ دراسة أمريكية حديثة أنَّ المدخنين الحاليين أو السابقين يُمكنهم درء مخاطر الإصابة أو الوفاة بسرطان الرئة إذا مارسوا التمارين الرياضية.

وأخضع الباحثون من جامعة ستانفورد 2979 رجلا للفحص على جهاز الركض الكهربائي: 1602 مدخن سابق و1377 مدخنا حاليا، لتقييم لياقتهم القلبية التنفسية، أو إلى أي مدى يمكن للجهازين الدوري والتنفسي تزويد العضلات بالأكسجين أثناء الجهد البدني. وقد استخدم الباحثون مقياسا يعرف باسم مكافِئات التمثيل الغذائي والذي يعكس كمية الأكسجين المستهلكة أثناء النشاط البدني. واتبع الباحثون الرجال لنحو 11.6 عام وخلال هذه الفترة تم تشخيص إصابة 99 منهم بسرطان الرئة توفي منهم 79 جراء المرض.

وقال باروخ فينشيلبيوم قائد فريق الدراسة: "يمكن للمدخنين السابقين والحاليين الحد بشكل كبير من خطر الإصابة والوفاة بسرطان الرئة من خلال زيادة اللياقة القلبية التنفسية". وأضاف فينشيلبيوم: "التمرينات الهوائية (الأيروبيك) المعتدلة إلى الشديدة، مثل المشي والهرولة والجري وركوب الدراجات لمدة 20 إلى 30 دقيقة ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيا يمكن أن يحسن اللياقة القلبية التنفسية".

وتُشير تقديرات باحثي الدراسة إلى أنَّ تحسين اللياقة القلبية التنفسية يمكن أن يقلل الإصابة بحوالي 11 في المائة لدى المدخنين السابقين، ويحول دون نحو 22 في المائة من الوفيات بسبب المرض لدى المدخنين الحاليين المصابين به. وسرطان الرئة أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم؛ حيث تحدث أكثر من مليوني إصابة جديدة، و1.8 مليون وفاة سنويا بسبب المرض، ويعتبر التبغ أهم عوامل الإصابة والوفاة بسرطان الرئة.