يا آخري البعيد

 

كوثر وهبي| سوريا

 

تتشابه الأضدادُ

في ظنّي ..

تتنافرُ الأشباه

والظلُّ يبتلعُ الجسد

الوقتُ تأويلُ الطريق

من أوَّلِ الدمِ ،

إلى ما ليسَ آخرهُ ..

يا آخري البعيد

انتظرني

عند مفترقِ المدى

في الردهةِ

الموصلة لبرزخٍ

ما بعد الموت ...

ما قبل الأبد

انتظرني

حيثُ لا قبلكَ أحدٌ

ولا بعدكَ

في الجرحِ أحد ...

 

ما تعلّمتُ  عدَّ الأصابعِ

بل اعتدتُ عضَّ الجرحِ

بعشرِ حواسٍ مدماةٍ

وأسنانٍ كأسنان

المشطِ  المتكسِّرة ..              

من يسرِّح من رأسي

 عقدة الغياب ..؟

ويساوي بين

الفكرةِ الأزليةِ

والمقبرة ... !؟

تعليق عبر الفيس بوك