د. ريم سليمان الخش| باريس
أمن نبعه الرقراق نظما سترشفُ؟
متى تكتفي شعرا عظيما تؤلّفُ؟؟
//
أمِ الساحر الضليل أغراك سرّه ؟
تراه كأفعى الضوء للكلْمِ يلقفُ
//
يصولُ على روض البيان ورمحه
يُصيبُ عيون الشعر ضوءا ويخسفُ
//
تراها كومض البرق شعّت عيونه
سهاما إلى صهْوات كشْفٍ تُهدّفُ
//
كأنيَ رحّالٌ لأرضٍ عجيبةٍ
بحورٌ من الإعجاز ..درٌّ مزخرفُ
//
على آلة الأزمان كان انتقالنا
إلى عصر أطلالٍ قديمٍ يُكشّفُ
//
ليستحضرَ الأرواح حقا كأنهم
ندامى ومن دنّ القصيدة نرشفُ
//
فبالأمس قد صبّت عنيزةُ خمرها
كؤوسا على (ذكر الحبيبِ) تُطفّفُ
//
وبيضة خدْرٍ راقصته شغوفة
على سَمَرٍ والعطر منها مهفهفُ
//
على خصرها ظلّت يداه عليقةً
بعودٍ كغصن البان بل هو ألطفُ
//
بليلٍ جميل الأنس شعرا وصحبة
تنام إذا ماالطير صبحا يُرفرفُ
//
له مهجةٌ حرّى وقلبٌ محلقٌ
وسبكٌ به شعّت كما الدرّ أحرفُ
//
فياقلبُ هل تنأى وأنت معطّشٌ
ونبعك موفورٌ من الضوء تغرفُ؟!
//
لعلك من سفْر الخلود ستقتني
جواهرَ تبغيها جوارحُ لهّفُ