مدينتي

 

تامر الهلالي| مصر

 

المدينة ممتلئة بحانات يملكها قوادون

لذا أشرب وحيداً في منزلي

و أسقي كلبي بعدما يضجر من الإنصات لقصائدي

ثم أحضر كمية مناسبة من الألوان

وأبدأ في رسم مدينتي الخاصة

 

ثمة مساحات خضراء شاسعة

ومنازل واسعة

ولا وجود لقوات أمن ولا قنابل غاز ولا خرطوش

وحانات أنيقة بلا قوادين

و لافتات تدعو إلى حب الحياة

 

 في كل مرة

أرسم أشياء جميلة وأنيقة

لكنني كلما رسمتني

أكون مطارداً

أجري حتى انقطاع أنفاسي

خوفاً من أشباح

أنا الوحيد من بين جيراني أراهم

وهم يضحكون ويتهامسون:

مجنون.

تعليق عبر الفيس بوك