القصائد التهمت أصابعي

 

سهام الدغاري | ليبيا

 

بطني منتفخ جداً

تملؤه الكثير من القصائد والخيبات

أحتاج لعدد كبير من محسنات المزاج لأتقيأها

هكذا حدَّثتُ نفسي هذا الصباح

 

وهكذا واساني صديقي حين همس لي:

(امرأة تنبت بين أصابعها القصائد لن يقتلها رجل)

 

أمَّا صديقي الآخر فقال:

(الخيبات يصنعها أصحابها حين يرسمون غيمة على الجدار ثم يطالبونها بالهطول)

 

كلاهما لم يكن مخطئاً

ولكن صديقي الأول لايعلم بأن القصائد التهمت أصابعي

فصرت أكتب بشعور مبتور وأنا أسير في الاتجاه المعاكس لقلبي

أما صديقي الثاني نسي أنه هو من أقام الجدار وهو من منحني الألوان لأرسم

 

وها أنذا أجلس مفرغة من كل شيء

أسأل نفسي ما الذي أفعله هنا..؟

أعصر الحروف فتقطر زعافاً

أحاول التحلي بحكمة الصبر فتنبت لي فوق ظهري شجرة حنظل

أرمي حجراَ في بركة معتقداتك فتهددني تماسيحها بالابتلاع

 

أرأيتَ ...كل شيء هنا يتعارض واختياراتي

عدا كلماتك التي تكتسح الطريق لتصلني عارية حتى وإن اعترضها ألف غموض

 

تعليق عبر الفيس بوك