الوداع الأخيـر

 

اعتدال المدهون| الأردن

 

تراكم الغبار

على سقف سماء

الحب

وتدلت عناكب

النهاية

ناسجة خيوط

الوداع الأخيــر

في

فضاء التخلي

 

تكاثرت

 فقاعات الخوف

بعدم الرجوع

حينها

تربى الأمل

بحضن المستحيل

وصدحت

أجراس اللاممكن

في

أرجاء التمني

 

عندما

قلت

انتهينا

 

رفض القلب

التخلي

وأخذ العقل

يسترق السمع

على

نبض القلب الحزين

في

غرف نفسي المهجورة

منك

المليئة

ببقايا فناجين قهوتك

المرة

المكسورة

 

بأعقاب سجائرك

المشتعلة بالألم

 

بقصاصات صحف

ممزقة

تنزف

حروفها

دما

في ليالي

الحصاد العربي

ببيدر الربيع

الدامي

المكدس

بأكوام من الوجع

 

لا

لقصة حب

تدوم طويلا

في

هذا العالم المطعون

بالخوف

 

حبنا ميت

منذ الولادة

كجنين ميت في

رحم أم

جاء ليرحل

 

لتكن لحظات الوداع

لحظات جميلة

لكل ما كان

وما لم يكن

 

ها أنا أحببتك

ها أنا أنساك

وأتوق لوداعك

 

أودعك

بالبالونات المملوءة

بالتنهدات

 

بصفارة آهاتي

المكتومة

 

بالصراخ الأخرس

الراقد

في

قاع

قاع

القلب

 

بالورق الملون

بلون الجرح

 

ها أنا أرحل

من الحدائق المزهرة

بالعشق

إلى

صحراء الربع خالية

منك

 

أنتقل

من مرحلة الحياة

إلى

مرحلة الاحتضار

 

وداعا

أيها الحب

الكثيف

بالقلب

السريع بالرحيل

وداعا.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك