حسن عماد | سوريا

أعترف أن الحقيقة أرهقتك

وأن شيئا ما خرافيا سيبدو فوق جفنك

لا الأساطير جاءت بما قد قيل عنك

لا الأمس يرضى أن يكون مسالما

لا اليوم يأتي من غير إعصار كئيب

لا الغد يأنس إذ يرى فيك حلما قد أطل

أيها الليل تغير

أيها الليل تفجر

كلنا قد شاب فينا ظلنا

كلنا قاس كحجر لا يلين

فابعد الأحلام عنا وارتجلنا بالحقيقة والصواب

نحن أصحاب التبجح والتراقص فوق أوراق الكتاب

لا أنت تطوي قصة فينا ولسنا نستعير حكاية حمقى لنطرب عاشقين

الحلم فينا جامد

الحلم فينا بارد

لا ماء في كف اليدين

الجرح فينا نازف

ودماؤنا تفتر في ظل الوريد لي تهادن لهفة

وهنا سنزرع وردتين

وهنا ستبصر روحنا أن الذي قد غاب عنا قاصدا

ماعاد يسكن في رحاب الذاكرة

قد تاه في كيف وأين؟