متسلحا بالأرض والجمهور

"الأحمر" يدافع عن حظوظه أمام أفغانستان ضمن تصفيات كأس العالم 2022

 

الرؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبدالله البريكي

يتسلَّح مُنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بأرضه وجمهوره، عندما يلتقي الخميس أفغانستان في المباراة التي تقام عند السابعة مساءا، على استاد السيب الرياضي، في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022، وكأس آسيا 2023 بالصين.

وقاد الهولندي أروين كومان الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن معسكره الداخلي الذي أقيم بمسقط استعدادا لهذا اللقاء؛ فشارك جميع لاعبي القائمة المستدعاة في المران، وتبدو كل الخيارات متاحة أمام الجهاز الفني والإداري للاعتماد على أقوى تشكلية يمتلكها لتحقيق فوز بفارق مريح من الأهداف.

واستهلَّ الأحمر العُماني مشواره إلى قطر والصين بالفوز على الهند خارج دياره 2-1، في المباراة التي شهدت تألق المنذر العلوي الذي يعد أحد الأوراق الرابحة التي يعول عليها كومان اليوم لتفعيل الجانب الهجومي، وتعزيز الشراسة الهجومية مع محسن الغساني الذي يعد الخيار الأول في خط الهجوم.

وكان المنتخب الأفغاني قد خسر في الجولة الأولى من نظيره القطري في الدوحة صفر - 6، في مباراة عكست الفارق الفني والنوعي الكبير لصالح بطل آسيا، غير أنه نجح في تعديل المسار بالفوز على بنجلاديش بهدف، مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور.

وقدم المنتخب الهندي هدية مُقدَّرة لمنتخبنا الوطني عندما تعادل مع قطر بدون أهداف في الجولة الماضية التي أقيمت بالدوحة؛ لذا فطموحات الأحمر تبدو كبيرة في تصدر المجموعة.

ويتصدَّر المنتخب القطري المجموعة بـ4 نقاط من مباراتين، ويحل منتخبنا الوطني في المركز الثالث برصيد 3 نقاط متقدما بفارق الأهداف عن أفغانستان الذي خاض مباراتين، أما الهند فيحل في المركز الرابع بنقطة واحدة من مباراتين، وفي المركز الأخير بنجلاديش بخسارة المباراة الوحيدة التي لعبها.

ويفاضِل الجهاز الفني بين علي الحبسي وفايز الرشيدي لحراسة المرمى؛ فالأخير قدم نفسه بشكل جيد مع الأحمر العماني في الفترة الأخيرة، وكان أحد العناصر المهمة لتحقيق لقب الخليج، فضلا عن مستواه الثابت مع ظفار في الدوري الممتاز. وفي المقابل، تبدو كفة الحبسي المنتقل حديثا من الهلال السعودي إلى ويست بروميتش الإنجليزي وفيرة من ناحية الخبرة، فضلا عن دوره المهم في الملعب باعتباره مصدر ثقة زملائه.

الهولندي آروين كومان، قال: سنخوض المباراة بكل قوة من أجل تحقيق الفوز وحصد العلامة الكاملة. لعبنا في المباراة الأولى خارج ملعبنا ونجحنا في تحقيق الفوز. سنسعى جاهدين لتقديم مستوى جيد ولدي ثقة كبيرة في اللاعبين. الفترة الماضية شهدتْ عملًا كبيرًا وإعدادًا قويًّا. سنعرف نتيجة العمل مع صافرة نهاية المباراة.

وأكد كومان في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد أمس أن علي الحبسي لاعب ذو تاريخ كبير ومهم للفريق، وأنه تابعه للمرة الأولى في مران أمس الأول، وأن بوسعه الاستمرار في الملاعب لمدة أطول لأنَّ مركز حراسة المرمى مختلف عن المراكز الأخرى في الملعب.

من جانبه، قال لاعب منتخبنا الوطني علي البوسعيدي: المباراة مهمة. سنلقى دعما من جماهيرنا الوفية. نجحنا في المحطة الأولى بالفوز على الهند. حققنا الأهم رغم عدم تقديم المستوى الجيد، لاسيما في الشوط الأول، لكننا خسرنا في العديد من المباريات التي قدمنا فيها أداءً مميزا؛ لذا فالنقاط هي الأهم لنا، ونأخذ كل مباراة عل حدة.. الفوز على أفغانستان سيقربنا خطوة من النهائيات وسندافع عن ذلك بكل قوة.

وحول سؤاله عن إمكانية تدوير اللاعبين نظرا لملاقاة قطر بعد خمسة أيام من مباراة أفغانستان، قال كومان: رُبما أعتمد على ذلك، ولكن دون أن يؤثر على قوة الفريق فالفوز على أفغانستان مهم جدا، وعلينا بعد ذلك التفكير في قطر. وشدد على أن منتخبنا بحاجة لفوز وبعدد من الأهداف متفقا مع سؤال لأحد الصحفيين، مشيرا إلى أن العمل الفني خلال الفترة الماضية تناول سبل تفعيل القوى الهجومية وتسجيل الأهداف، مضيفا بالقول: إنَّ هذا العمل لابد أن يشمل الأندية.. علينا زرع الثقة في نفوس اللاعبين وتعزيز قدرتهم التهديفية. أتمنى أن نسجل عددا من الأهداف.

تعليق عبر الفيس بوك